قام المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي بجولة ميدانية مع أعيان البلاد ورجال الأعمال، لإطلاعهم على مشروع مشتل البلدية وسوق الطيور والحيوانات الأليفة، وتم خلال الجولة إطلاعهم على مرافق مشتل ورسان الذي يضم مبنى الإدارة ومكاتب للمهندسين والمختصين وقاعة متعددة للأغراض خاصة بالتدريب والتأهيل وتنظيم الندوات، ومنطقة استقبال الجمهور ومعرض بيع النباتات وهي منطقة معزولة عن المشتل ومزودة بمدخل ومخرج خاصين لاستقبال المتعاملين والراغبين في شراء النباتات وتقديم الإرشاد الزراعي لهم. كما اطلعوا على الصوبة الزجاجية البيوت المحمية التي تعتبر الأولى في منطقة الخليج من حيث المساحة والتقنيات المستخدمة وتسهم في توفير نحو 8 ملايين شتلة زهور حولية كشتلات زهرة البتونيا التي لا يمكن إنتاجها في هذا التوقيت من العام مما سيوفر علي الإدارة أكثر من 60% من الجهد والوقت والتكاليف لزراعة العروة الشتوية المبكرة لهذه الشتلة، إلى جانب إنتاج النباتات التي تحتاج إلي تحكم في ظروف البيئة من حرارة ورطوبة وضوء وتهوية. كما اطلع على نظام الإنتاج الآلي الذي يضم تعبئة صواني الزراعة وزراعة البذور وريها ونقلها آلياً للمناطق المخصصة بالصوبات الزجاجية والمناطق المظللة وتفريد الشتلات وزراعة العقل والتي تتم جميعها بشكل آلي وتشغيل جميع أنظمة الصوبات الزجاجية التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع وأنظمة التبريد الصحراوي والتبريد الميكانيكي وأنظمة الري والتضبيب والإضاءة وأنظمة التسميد والري الآلي حيث ترتبط جميع هذه الأنظمة بمحطة للأرصاد وجهاز كمبيوتر للتحكم في عملية التشغيل أوتوماتيكياً. وشاهدوا المناطق المظللة لحماية النباتات من العوامل الجوية خلال مراحل الإنبات والتربية والتي تعد أكبر منطقة مظللة في مشاتل الدولة وتبلغ مساحتها 12 هكتاراً وبتكلفة تقدر بنحو 26 مليون درهم. وستساهم مناطق الإنتاج الآلي في سرعة توفير احتياجات إمارة دبي من النباتات، حيث يمكن رفع وخفض الإنتاجية وفقاً لخطط وبرامج الإدارة. وأطلعهم مدير البلدية على مشروع مزرعة أمهات النباتات الذي يعد من المشاريع الرائدة والأول من نوعه في دولة الإمارات، حيث تميزت به بلدية دبي بين جميع المؤسسات الحكومية التي تعمل في مجال الزراعة وتبلع مساحته الإجمالية نحو 6.5 هكتار سيتم تجهيزها بشبكات الري المناسبة والتربة الزراعية. كما زار منطقة المختبرات التي تضم مختبر التربة والمياه بهدف إجراء الفحص والاختبارات على عينات المياه والتربة والأسمدة العضوية والكيميائية وفحص العينات النباتية وتقدير نسبة العناصر الغذائية ومختبر الوقاية لدراسة سلوك الحشرات وتقدير كفاءة المبيدات المستخدمة وإجراء الدراسات والبحوث بخصوص تقييم عناصر المكافحة المتكاملة واستخدام المبيدات المشتقة من أصل نباتي ومختبر الزراعة النسيجية لإنتاج شتلات النخيل ذات الصفات الوراثية المرغوبة عالية الجودة نسيجياً بهدف توفير احتياجات إمارة دبي من الشتلات حيث صمم هذا المختبر لإنتاج 500 ألف شتلة في الدورة الواحدة ويعتبر من المختبرات الإنتاجية المهمة التي يتم إنشاؤها لأول مرة بإمارة دبي حيث بلغت تكلفة هذه المختبرات نحو 6 ملايين درهم. كما أطلعهم على منطقة تجارب الزهور المقامة على مساحة تبلغ نحو 5 آلاف متر مربع لإجراء التجارب بالتنسيق مع الشركات المحلية والعلمية التي تعمل في مجال تجارة البذور بما يمكن الإدارة من إدخال أصناف جديدة من الزهور التي تتميز بملاءمتها لظروف وبيئة مدينة دبي. وتتمثل الفائدة المباشرة لهذا المشروع الحيوي في تمكين بلدية دبي من تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال رفع نسبة المساحة المزروعة إلى 25 % من إجمالي المساحة الحضرية المعمرة في إمارة دبي ورفع نصيب الفرد من المساحة المزروعة إلى 25 متراً مربعاً وتوفير احتياجات الدولة بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة من شتلات الزهور الموسمية والمستديمة وتوفير فرص عمل للمواطنين للعمل في مجالات وتخصصات جديدة كالمختبرات ومناطق الإنتاج ومنحهم الفرصة لاكتساب الخبرات في هذا المجال. وتجول الوفد في سوق الطيور والحيوانات الأليفة في منطقة ورسان للاطلاع على المحال والمرافق التابعة للسوق.
مشاركة :