أكدت مصادر أمنية وليبية وسكان محليون أن طيراناً حربياً أجنبياً شن 4 غارات جوية استهدفت مواقع وتحركات لتنظيم داعش الإرهابي في سرت والسدادة ووادي شميخ ووادي تراغلات، فيما استهدف الطيران الحربي الليبي أربع جرافات محملة بالمقاتلين والذخائر غربي بنغازي. وقالت المصادر، إن غارة جوية استهدفت رتلاً للتنظيم الإرهابي قرب وادي شميخ الواقع شرقي بني وليد، كان في طريقه إلى موقع آخر يحتمل أن يكون بلدة نسمة التي يتجمع فيها عناصر التنظيم. وأسفرت الغارة عن تدمير آليات الرتل، ولم تعرف بعد أعداد القتلى والجرحى. وأوضحت أن غارة جوية لطيران أجنبي يعتقد أنه فرنسي، استهدفت موقعاً بوادي تراغلات الواقع بين ترهونة وبني وليد، وحسب المصادر فإن الغارة أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، كما استهدف معسكرا للتدريب في تراغلات على حدود ترهونة، وهو معروف منذ فترة كمركز تتجمع فيه عناصر التنظيم من مختلف الجنسيات. وأشارت المصادر إلى أن غارة ثالثة استهدفت بوابة الخمسين غربي سرت الخاضعة للتنظيم، وأن الأنباء تؤكد مقتل عنصرين للتنظيم من تشاد وتدمير سيارتين، واستهدفت غارة رابعة موقع القلعة بالسدادة، وهو المكان الذي كان يعرف في زمن النظام السابق باستراحات معمر القذافي، يبعد عن بوابة السدادة بطريق بني وليد 30 كلم. وأوضحت المصادر أن القصف الجوي على القلعة بالسدادة أسفر أيضاً عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى وتدمير عدد من الآليات. وكان عضو في المجلس المحلي لبلدة بني وليد أكد وقوع القصف في بني وليد أمس. وقال مسؤول في المجلس المحلي لبني وليد إن ثلاثة انفجارات ضخمة هزت المنطقة عند الفجر تقريباً. وأضاف المسؤول أن بعض سكان بلدة راس الطبل الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوب شرقي بني وليد شاهدوا نفس الموكب الذي يضم نحو 15 سيارة يرفع الرايات السوداء للتنظيم خلال اليومين الماضيين. وقال آمر السرب 35 عمودي بقاعدة بنينا الجوية عقيد فرج الدرسي إنه تم استهداف أربع جرافات الليلة قبل الماضية بالقرب من مصيف الجوهرة محملة بالمقاتلين والذخائر لمقاتلي ما يسمى شورى مجاهدي بنغازيالتابع للتنظيم الإرهابي، إحداها تمكنت من الدخول إلى المصيف. وشهد محيط مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري في بنغازي، منذ الساعات الأولى من صباح أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وعناصر من تنظيم داعش، وسط أنباء عن تقدّم قوات الجيش في آخر معاقل العناصر المتطرّفة. وأكدت مصادر عسكرية مسؤولة، مقتل القائد الميداني للجيش، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال 10 مسلحين فروا من المعارك في المدينة في شاحنة على متنها ثلاجة لنقل الأسماك. وزار وفد من الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني،الأماكن المحررة والأماكن الحيوية في المدينة. إلى ذلك نقلت جريدة الصنداي تلغراف البريطانية تقريراً من واشنطن بعنوان القوات الخاصة في مهمة سرية لدعم ميليشيات ليبية ضد التنظيم الإرهابي. وكشفت الصحيفة أن بريطانيا نشرت بصورة سرية مستشارين عسكريين إلى ليبيا لبناء جيش لقتال خلايا التنظيم ووفقاً لمعلومات الصحيفة فإن القوات البريطانية الخاصة تعمل مع نظيرتها الأمريكية في مدينة مصراتة في محاولة للتصدي للتنظيم في البلد الذي لا يفصله عن إيطاليا سوى البحر. وقال الناشط الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير إن وضع الجالية التونسية في ليبيا أصبح صعباً بسبب الاعتقالات العشوائية وتعقد الأوضاع الأمنية.(وكالات)
مشاركة :