أعلنت السلطات الجزائرية تفكيك خمس شبكات تنشط على مستوى العديد من الولايات، تتولى مهمة تجنيد شباب بينهم فتيات، ليتم إرسالهم إلى تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وسوريا، فيما اتهم عمار غول وزير السياحة جهاز المخابرات السابق بتلفيق تهم الفساد. ووفقًا لما ذكرته جريدة الشروق الجزائرية أمس الأحد، فإن شرطة الحدود بمختلف المطارات شددت عمليات التفتيش والرقابة على الجزائريين، خاصة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و40 سنة، المتوجهين نحو تركيا أو تونس، بعد أن صارت الرحلات الجوية التي تربط الجزائر بتركيا أو الجزائر بتونس، ثم تركيا من أجل الدخول إلى سوريا والعراق الخط المفضل لشبكات التجنيد، كما تم تشديد الرقابة على مختلف الموانئ والمراكز الحدودية خاصة الشرقية منها. ووفق المصادر ذاتها، فقد مُنِع منذ بداية السنة الجارية أكثر من 60 شخصاً مشتبهاً فيهم، لعدم حيازتهم الأموال لغرض السياحة، وتبين فيما بعد أنهم من الشباب المستهدفين من قبل شبكات التجنيد للالتحاق بالتنظيم الإرهابي. من جهة أخرى اتهم وزير السياحة الجزائري، عمار غول، أمس، الجناح السابق لجهاز المخابرات برئاسة الجنرال محمد مدين المعروف باسم توفيق بتلفيق قضايا الفساد ضده، مؤكدا أن قضايا الفساد التي أثيرت كان هدفها ضرب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتلطيخ محيطه بكل تهم الفساد الممكنة. وقال غول، الذي شغل أيضاً وزارة الأشغال العمومية في تصريحات صحفية لقناة النهار الجزائرية ملفات الفساد الكبرى التي وجهت لي ولبعض الوزراء على غرار ملف الطريق السيار شرق غرب، هي كلها ملفات مفبركة من طرف جناح معروف في جهاز الاستخبارات يترأسه الجنرال توفيق في إطار حربه وصراعه مع جناح آخر في نفس الجهاز. وأضاف رغم أن العدالة أنصفتني وبرأتني، إلا أن المستهدف الأول من إثارة ملفات الفساد الكبرى هذه، هو الرئيس بوتفليقة بهدف تلطيخ صورته وصورة محيطه أمام الرأي العام الوطني. كما وصف غول، الاتهامات بالفساد والحملات الإعلامية الموجهة ضد سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس،بأنها اتهامات باطلة وحملات مغرضة الهدف منها ضرب الرئيس بوتفليقة.(وكالات)
مشاركة :