تستهدف دولة الكويت زيادة استثماراتها النفطية على المدى الطويل وحتى عام 2040 تصل إلى أكثر من 300 مليار دولار، وفقاً لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي سعد البراك. وذكر سعد البراك على هامش الندوة الدولية الثامنة لمنظمة "أوبك" المنعقدة في فيينا حالياً أن العالم بحاجة إلى 500 مليار دولار سنوياً للاستثمار في مجال الطاقة، بينما لم يستثمر سوى 300 مليار دولار فقط في عام 2022، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وطالب البراك بزيادة حجم الاستثمار بشكل أكبر في سوق الطاقة لحمايته من تقلبات الأسعار وتحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي. وأضاف أن لدولة الكويت وباقي الدول الأعضاء في "أوبك" تضحيات كثيرة من أجل ضبط وتحديد مستويات الإنتاج وفقاً لاحتياجات الأسواق، ومنع تقلبات الأسعار خدمة لمصالح الدول المنتجة والمستهلكة للنفط. ووفقاً لتصريحات رئيس مؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح في حديثه خلال جلسة في "مؤتمر أوبك الدولي الثامن" بالعاصمة النمساوية فيينا ، تعتزم الكويت ضخ مليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية خلال السنوات المقبلة، ضمن مساعي دول خليجية أخرى لرفع طاقتها الإنتاجية، في الوقت الذي تسرع بعض تلك الدول خطط زيادة الإنتاج. وبحسب رئيس المؤسسة، قد يصل إنتاج الكويت من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 43% عن مستوى الإنتاج الحالي. وذكر الشيخ نواف أن الدولة الخليجية رصدت 50 مليار دولار استثمارات لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 3.2 مليون برميل يومياً خلال 5 سنوات، من طاقتها الإنتاجية الحالية عند 2.8 مليون برميل يومياً. وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية مناف الهاجري أن الكويت ستقوم بتمديد خفضها الطوعي البالغ 128 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر 2024.