خبيرة ألمانية: قطع أثرية عراقية عمرها 1500 عام في الرياض

  • 2/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت خبيرة الآثار أمينة متحف الفن الإسلامي بمتحف البيرجامون ببرلين البروفيسورة جيسيلا هيلميك إلى أن بعض المعروضات المستضافة في المتحف الوطني بالرياض، ضمن معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى الذي تقيمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني، يصل عهدها لـ1500 عام مضى من عهد الحضارة الساسانية بمنطقة العراق، بالإضافة إلى آثار من العهدين الأموي والعباسي حتى العهد العثماني.. منوهة بأهمية المعرض، وداعية إلى إبراز الحضارة الإسلامية لجيل الحاضر والمستقبل. وقالت في تصريح لها عقب زيارة معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى بالرياض: إن متحف البيرجامون يحوي الآلاف من القطع التراثية والأثرية من عصور كثيرة، أهمها العصر الإسلامي المتقدم كالعصرين الأموي والعباسي اللذين شهدت خلالهما الحضارة الإسلامية أوج ازدهارها في مختلف الجوانب منها البناء، ومختلف نواحي الحياة التي خلفت تاريخًا زاهرًا يُعدُّ الأبرز في وقتها. وأضافت: إن إبراز الحضارة الإسلامية في هذا الوقت يُعدُّ أمرًا مهمًّا نظير ما قدمته تلك الحضارة من تقدم في مختلف المجالات والعلوم، ويجب أن يعرف هذا الجيل والأجيال القادمة قيمة هذه الآثار والحضارات السابقة، وما أسهمت به من ازدهار يعيشه العالم حاليًّا، مشيرةً إلى أن الآلاف من الزوار أبدوا أعجابهم بالحضارة الإسلامية، التي قدمت نقلات كبيرة في تاريخ وحضارات العالم، لذلك حرصنا في المتحف أن نقدمها أيضًا في مركز الحضارة الإسلامية الرياض. وأوضحت البروفيسورة هيلمك أن اختيار الآثار المشاركة في المتحف الوطني بالرياض أتى بعد دراسة حالة كل قطعة من الآثار من قبل المختصين ومعرفة إمكانية نقلها إلى المملكة من عدمه، وتوفير الأشخاص المؤهلين في تغليفها وأيضًا تركيبها خلال المعارض والمتاحف التي تجوبها، مفيدة أن اختلاف آلية الحفاظ على الأثر ونقله يعود إلى المادة المصنوعة منه في الأساس التي في غالبها لا تخرج من ورق وحجر أو خشب، وأحيانًا عظم، بالإضافة إلى تماسك العينة وقابلية نقلها، وكذلك المواد المستخدمة في تغليفها، والمناخ المحيط بكل قطعة. وذكرت أن الذي سيشد الزوّار كثيرًا لزيارة معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى هو قطع الآثار التي لا يوجد لها مثيل في العصر الحالي، مثل التي كانت تستخدم في سور مدينة سامراء قديمًا، فضلًا عن التصميم الرائع لمعرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى.

مشاركة :