البعثة الألمانية: مكتشفات أثرية في "رجاجيل" عمرها 7 آلاف عام

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف أستاذ العصر الحجري الحديث والعصر النحاسي بجامعة برلين الحرة رئيس البعثة السعودية الألمانية للتنقيب، الدكتور هانز جورج جيبل، عن عثور البعثة على مكتشفات أثرية في موقع الرجاجيل بمنطقة الجوف، تعود إلى العصر النحاسي قبل "7000 سنة".   وفي محاضرة احتضنتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بمركز البحوث والدراسات الأثرية في قطاع الآثار، بالمتحف الوطني بالرياض؛ قال "جيبل": "أبرز معثورات البعثة في موقع الرجاجيل بمنطقة الجوف كان حلي محروقة وقلائد وخرز من المعادن والأصداف والعظام وأحجار الابسيدين وأوانٍ من الحجر الرملي ومكاشط مروحية الشكل".   وأضاف: "تم العثور كذلك على بقايا مواد أخرى من المنطقة السكينة العلوية وحجر رملي مربع الشكل ذي زوايا مقوسة يبدو أنه منقول لغرفة الدفن البيضاوية وجد بين صف الأحجار المربعة الداخلية والصف الأساس للغرفة الدفن".   وأردف: "موقع الرجاجيل يمثل مقبرة مركزية للمجتمعات الرعوية المتنقلة للفترة التي تعود إلى 6500 - 7000 سنة خلت " العصر النحاسي"، حيث ازدهرت ثقافة الرعي التي تعتمد على الآبار في تلك الفترة في شبة الجزيرة العربية".   وتابع: "نصب القبور أو الأعمدة التي يصل طولها إلى 4.5م يحتمل أنها نصب لزعماء القبائل الذين قادوا تلك الأجيال".   وقال "جيبل": "اثنان من الآبار المحفورة في الرصيف ثبت أنها آبار جوفية للحصول على الماء من عمق 4 - 5م، تؤرخ للألف الخامس قبل الميلاد، ومن المرجح العثور على كثير من الآبار التي تعود لنفس الفترة وربما بعدها".   وأضاف: "شمل هذا الموسم تحليل C14 لبعض البقايا داخل هذه الآبار والرواسب الموجودة فيها ما أعطانا معلومات ومعرفة للعمل بارتياح في موقع المنشآت (1-2) في موقع الرجاجيل لفهم سؤال التباين في تخطيط منشئآت مدافن الرجاجيل بتفاصيل أكبر".   وأردف: "هناك دليل واضح أن بقايا العظام في الغرفة البيضاوية السفلية توجد فيها آثار حرق كبير ومتعمد ونفس الحالة للغرفة العلوية".   وتابع: "هذه الدلائل توجد من العظام المتفحمة في التربة المتأثرة بالمياه ذات اللون الرمادي الموجودة في الطبقات في مواقع أخرى من الموقع داخل غرف الدفن وبين الطبقات السميكة في الأحجار العلوية".   جدير بالذكر أن الدكتور هانز جورج جويل له اهتمام في مناطق البيئات القديمة في الجزيرة العربية وخارجها في تخصص الدراسات الاجتماعية والاستيطانية واحتياجاتها، إضافة إلى اهتماماته الحالية عن ثقافات مجتمعات البادية، كما قدم العديد من الأبحاث والدراسات المتخصصة المنشورة والكتب في العصور الحجرية.   وأولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المسح والتنقيب الأثري أهمية كبيرة، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية تزخر بآلاف المواقع الأثرية التي تشكل كنزاً حضارياً له قيمة تاريخية وحضارية كبيرة.   وتوسعت الهيئة منذ ضم قطاع الآثار والمتاحف إليها في أعمال المسح والتنقيب، ليأخذ في شكله ومضمونه منحى آخر أكثر شمولية ومنهجية وليشمل مواقع أكثر، حيث تعمل 30 بعثة دولية ومحلية في مختلف مناطق المملكة.   وجاءت أعمال المسح والتنقيب الأثري بطرق علمية وحديثة بمشاركة بعثات دولية من عشر دول، حيث يستهدف التنقيب ‏22 مشروعاً في عدد من المواقع التاريخية والأثرية في مختلف مناطق السعودية، وذلك ‏ضمن خطط تستمر لعدة مواسم، وتنفذها فرق سعودية بالتعاون مع هذه البعثات.

مشاركة :