رضا الناس غاية لا تدرك

  • 7/7/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هذه المقولة تنطبق عندنا في المجتمع عند بعض الناس عندما يسلط الضوء على الكفاءات الكويتية في مختلف تخصصاتهم في ترشيحاتهم وتعييناتهم بمناصب قيادية في البلاد من خلال سيرهم الذاتية وكفاءاتهم ونظافة أياديهم في العمل الذي يمارسونه ويكلفون بالقيام به. ما أن تذكر أسماؤهم بدون الرجوع إلى سيرهم الذاتية وخبراتهم التي مارسوها وتخصصات البعض بالتخرج من جامعات العالم للحصول على الشهادات الجامعية العالية والبعض مارسوا العمل بحياتهم بالخبرات الطويلة ليأتي من يقف في طريقهم ويتصدى لهم في وسائل الإعلام والسوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي والاعتراض غير المبرر بتعيينهم بالمناصب القيادية. إلى جانب ذلك المطالبة في تقديم الاستقالات وإحالتهم إلى التقاعد المبكر بترشيح بدل منهم بتعيينهم بمناصب قيادية بالدولة لأنهم لا يجوز تعيينهم مع أنهم أحق من غيرهم بالتعيين لكفاءتهم ونظافة أيديهم. نعود ونقول إن بلدنا تخسر الكثير من الكفاءات المميزة بتعيينهم بمناصب قيادية عندما تطرح أسماؤهم نجد من يعترض عليهم ليجعل الكويتيين الأكفاء يرفضون تقلد المناصب القيادية العليا حفاظا لكرامتهم بأسمائهم وأهاليهم ومكاناتهم بالمجتمع ليتجه البعض منهم إلى الأعمال التجارية الخاصة التي يديرونها بنجاح لأنفسهم مسخرين كفاءاتهم وخبراتهم لينجحوا فيها بامتياز والأسماء حاضرة في ذاكرتي لدرجة وصلت سمعتهم بأسمائهم وأعمالهم في داخل الكويت وخارجها. ويبقى القول في حديثنا إننا لو تشبثنا وجاملنا البعض بعدم تعيين الكفاءات الوطنية وملاحقتهم بالتقليل من كفاءاتهم ونظافة أيديهم وحسهم الوطني بالعمل الجاد لإرضاء بعض الناس بالمجتمع بعدم تسليط رادار الحكومة على الكفاءات الكويتية بتعيينهم بمناصب قيادية فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة لإرضاء بعض أفراد المجتمع بعدم تعيين الكفاءات الكويتية. إن الأمثلة لا تعد ولا تحصى لأسماء رشحت لمناصب قيادية، ولكن اعتراض البعض عليهم أوقف ترشيحهم وتعيينهم قبل أن يجف حبر القلم بالورق الذي كتب فيه أسماءهم وبمجرد قراءة أسمائهم لتكال التهم لهم ونبش سيرهم الذاتية لعلهم يجدون ما يسيء إليهم ولكنهم يفشلون في ذلك كاظمين الغيظ في قلوبهم لأبناء وطنهم. ونقول هنا إذا أردتم ترشيح وتعيين الكفاءات الوطنية عليكم أن لا تضعوا مقولة "رضا الناس غاية لا تدرك" نصب أعينكم لأن الرضا بمختلف معانيه وتطبيقه في نفس الإنسان لا يمكن أن يمحى لأن هناك من يرضى ومن لا يرضى وهذه من طبيعة البشر كعادة متأصلة في الإنسان طوال حياته. إن أي بلد في بالعالم لا يمكن أن يرقى ويتقدم ويزدهر إلا مع أبناء بلدانهم باختيار المواطن الصالح الكفؤ. ونحن في الكويت لا نشك بأي مواطن قيد أنملة في إخلاصه بوطنه وحسه الوطني في محبته لوطنه بأن يراها في مقدمة دول العالم في مسيرة تقدمها وتطورها وازدهارها وهذا لا يأتي إلا بإعطاء الثقة الكاملة لأبناء الوطن باختيار المواطن الكفؤ في أي عمل يمارسه لصالح وطنه.

مشاركة :