حث مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة يوم الخميس على التوصل إلى حل للمأزق السياسي في هايتي، مؤكدا على أهمية الاحترام الكامل للقرارات التي يتخذها شعب هايتي. وقال تشانغ جيون في اجتماع لمجلس الأمن إنه بدون وجود حكومة شرعية وفعالة ومسؤولة، فإن أي جهود خارجية لمعالجة الأزمة في هايتي لن يكون لها أي آثار دائمة، مشيرا إلى أن الوضع في البلاد استمر في التدهور منذ آخر اجتماع للمجلس بشأن هايتي. وذكر أن "السبيل الأساسي للخروج من الأزمة في هايتي يكمن في دفع عملية الانتقال السياسي"، مضيفا بقوله إنه "في ظل الظروف الحالية، أصبح هذا الأمر أكثر إلحاحا من أي وقت مضى". وقال تشانغ إن الحد من تصاعد عنف العصابات وتهيئة بيئة أمنية تضمن أبسط أشكال السلامة والأمن هما الشرطان الأساسيان لتخفيف حدة الوضع الإنساني ودفع العملية السياسية في هايتي. وذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 2653 الذي اُعتمد العام الماضي يوفر أداة هامة لمكافحة عنف العصابات ويجب الاستفادة منه بشكل كامل. وقال المبعوث إن "الصين ترى أن على مجلس الأمن أن يتخذ على الفور قرارا يطلب من جميع الدول اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف تهريب الأسلحة من مصادرها والعمل بشكل مشترك على قطع وصول العصابات في هايتي إلى الأسلحة النارية والذخيرة". وشدد على أن أي خطط ترمي إلى الحصول على دعم خارجي ينبغي أن تستند إلى رغبات شعب هايتي وتوافق الآراء بشأنها، كما ينبغي أن تحترم تماما استقلالية شعب هايتي. وقال إن "الصين تأمل في أن تتحمل سلطات هايتي مسؤولياتها بشكل فعال، وأن تجد بدعم من المجتمع الدولي حلا قابلا للتطبيق لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة على المدى الطويل في هايتي".
مشاركة :