أكد مسؤول دبلوماسي سوداني، أنه لن يكون هناك أي لقاء يجمع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في أي مكان. ونقل موقع «العربية» عن المسؤول السوداني قوله إنه «لا يوجد أي اتصال أو تواصل بين الجيش والدعم السريع». وأضاف أن وسيلة التواصل الوحيدة كانت غير مباشرة بينهما في جدة. كما أوضح المسؤول أن الدعوة الصادرة من كينيا باعتبارها رئيسة لجنة الوساطة لا قيمة لها بالنسبة للسودان، خاصة أنه أبدى اعتراضه على ترؤس كينيا للوساطة. وكانت الخارجية السودانية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، رفضها رئاسة دولة كينيا للجنة المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا «إيجاد» المعنية بإنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان. واعتبرت الخارجية وقتها في بيان أن «تصريحات كبار المسؤولين الكينيين وسلوك حكومتها تؤكد أنها تتبنى مواقف مليشيا الدعم السريع المتمردة، وتأوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم». وأمس الأول الجمعة، ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر رفيعة، بأن لجنة «إيجاد» قد حددت يوم غد الاثنين المقبل لعقد لقاء مباشر بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الرباعية حددت الاثنين 10 يوليو، موعداً للقاء في إثيوبيا. وتضم اللجنة الرباعية «إيجاد» وزراء خارجية كينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان وجيبوتي. وتدور منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفًة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري. بدورها، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني بالتهرب من أي طروحات تؤدي إلى حلول، مؤكدة أن العمل جار على «تثبيت وقف النار» في السودان. وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حمدتي)، يوسف عزت، في تصريحات مع قناة «العربية»، إن «جهود الوساطة الأمريكية السعودية ما زالت قائمة»، مشدداً على أن «موقفهم إيجابي إزاء المبادرات العربية والإقليمية المطروحة».dv