رجحت مصادر أن تكون جماعة الإخوان وراء الحوادث الأمنية المتفرقة التي أدت إلى العبث بأمن تونس في الأيام الماضية. وأشارت إلى وجود أيدي خفيه وراء عمليات الكر والفر في مدينة سبيطلة التابعة لمحافظة قصرين، إثر وفاة شاب بطلق ناري لا يعرف مصدره، وفتحت النيابة التونسية تحقيقا في وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر لتحديد المسؤوليات بشأن الحادثين. ونشرت وزارة الداخلية بيانا، جاء فيه أن مجموعة من الأشخاص تصدت لدورية أمنية كانت متجهة للقبض على أحد الأشخاص المطلوبين بناء على تعليمات من النيابة العامة، باستعمال بنادق الصيد والحجارة، مضيفة أن إدارة المستشفى بالقصرين أعلنت لاحقا عن وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر بالرش. وفيما تشهد محافظة صفاقس حالة من الغليان بعد أن لقي تونسي مصرعه بسكين مهاجر غير نظامي من أفريقيا جنوب الصحراء، ظهرت حالة من الاحتقان في مدينة الرديف نتيجة تجمهر عدد من الأهالي وسط المدينة، وإحراق العجلات المطاطية احتجاجا على تواصل انقطاع الماء الصالح للشرب على كامل أحياء المدينة للأسبوع الثاني على التوالي. وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، «إنه لا مكان في مؤسسات الدولة لمن يسعى إلى تفكيكها والمس بأمنها القومي، ولا مجال للتسامح مع من يدبر لتأجيج الأوضاع ويقف وراء الستار»، ولفت إلى أنه «لا يكاد يمر يوم واحد إلا وتختلق فيه أزمة، ولوبيات الفساد التي لا تزال تعربد لا مكان لها في مؤسسات الدولة ولا مكان لمن يخدمها ويهيئ لها الأوضاع حتى تستمر في غيها وفسادها».
مشاركة :