متحف جديد في ألاباما يروي تاريخ آخر سفينة رقيق معروفة للولايات المتحدة

  • 7/9/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح في مدينة موبيل بولاية ألاباما الأميركية أمس السبت متحف يروي تاريخ كلوتيلدا – آخر سفينة معروفة لنقل العبيد من أفريقيا إلى الجنوب الأميركي – بعد 163 عاما على وجه التحديد من وصول السفينة إلى خليج موبيل. بلغت تكلفة إنشاء متحف بيت التراث الإفريقي وسفينة كلوتيلدا 1.3 مليون دولار. يروي المعرض الذي أقيم يومي الجمعة والسبت في موبيل قصة السفينة والناجين من ركابها وكيف أسسوا مجتمع أفريكاتاون بعد تحريرهم عقب خمس سنوات من العبودية في أعقاب الحرب الأهلية. غادرت سفينة كلوتيلدا ولاية ألاباما عام 1860، بعد أكثر من 50 عاما من حظر الكونغرس استيراد المزيد من العبيد، في رحلة سرية قام بتمويلها تيموثي ميهر، الذي لا يزال أحفاده يمتلكون أراضي تقدر بملايين الدولارات في أنحاء موبايل. نقلت كلوتيلدا بشكل غير قانوني 110 أسيرا من ما يعرف الآن بدولة بنين الواقعة في غرب إفريقيا إلى ألاباما. وقام القبطان، ويليام فوستر، بنقل النساء والرجال والأطفال من كلوتيلدا بمجرد وصولها إلى موبيل وإضرام النار في السفينة لإخفاء كل الأدلة الخاصة بالرحلة. لكن السفينة لم تحترق بشكل كامل، وظل جزء كبير من السفينة في نهر موبيل، الذي يصب في خليج موبايل. تم اكتشاف بقايا كلوتيلدا عام 2019، وأصدر أحفاد ميهر بيانا العام الماضي وصفوا فيه ما ارتكبه قبل 160 عاما بأنها ”آثمة ولا تُغتفر”. يتضمن المتحف تاريخا موجزا لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ويسلط الضوء على الناجين من الرحلة التي استمرت 45 يوما من إفريقيا. يروي موقع إيه إل دوت كوم قصة السفينة وراكبها الأكثر شهرة، أولوالي كوسولا، المعروف كودجوي لويس، حيث قدمت المقابلات التي أجراها في العشرينات من القرن الماضي معلومات غاية في الأهمية بشأن كلوتيلدا وركابها للمؤرخين والعلماء. ألقت وسائل الإعلام الضوء على ناجين آخرين من السفينة، بينهم ماتليدا ماكرير، التي توفيت عام 1940 في سيلما، بولاية ألاباما، وكان آخر ناجية معروفة من ركاب كلوتيلدا. انفصلت ماكرير عن والدتها في سن مبكرة وحاولت الهروب من مالك العبيد عندما كانت في الثالثة من عمرها. ووفقا لوثائق المتحف، فقد تمكنت ماكرير وشقيقتها من الهرب إلى مستنقع، واختبأوا هناك لساعات حتى عثرت عليهم الكلاب. قال جيريمي إليس، رئيس جمعية أحفاد ركاب كلوتيلدا وأحد أبناء الجيل السادس لبولي وروز ألين، اللذين كانا من ركاب كلوتيلدا: ”أعتقد أن زوار المتحف سيتعلمون حقا الكثير عن هذه القصة بالذات. إذ يروي قصة ثقافة غرب إفريقيا، وما عاشه 110 عبدا في الممر الأوسط والسنوات الخمس الأولى من العبودية والصعوبات التي واجهوها عام 1865 في تأسيس أفريكاتاون”.

مشاركة :