بغداد - وقعت وزارة النفط العراقية الإثنين اتفاقا مؤجلا يتضمن أربعة عقود مع شركة توتال الفرنسية، بقيمة إجمالية 27 مليار دولار، لتطوير مشاريع النفط والغاز في البلاد وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) حيث يأتي هذا الاتفاق في ظل أزمة طاقة يعاني منها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. ويأتي الاتفاق بعد قرابة عامين من الإعلان عن الاتفاق، الذي أعقبه خلافات بين الطرفين، دفع إلى تأجيل تنفيذه. وفي أبريل/نيسان الماضي، قالت شركة توتال الفرنسية، إنها توصلت إلى اتفاق مع العراق بشأن استئناف العمل بفكرة مشروع طرحته بغداد في سبتمبر/أيلول 2021، بقيمة إجمالية 27 مليار دولار. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير النفط حيان عبدالغني، قوله اليوم، إن "توقيع العقود مع توتال مهمة، إذ إن هذه الجهود تقع ضمن مشروع الجنوب المتكاملة والتي تتضمن أربعة مشاريع كبيرة لقطاعي النفط والغاز". وأولى المشاريع -بحسب الوزير- استخدام البحر لأغراض الدعم المكمني، ويهدف إلى توفير مياه البحر لدعم الضغط المكمني في الحقول النفطية المختلفة، لتصعيد النفط من باطن الأرض". وأضاف، أن "المشروع الثاني، هو استثمار الغاز المصاحب بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم.. المشروع يأتي ضمن مشاريع الحكومة لتحويله إلى طاقة كهربائية". وذكر أن "المشروع الثالث يتمثل في تطوير حقل ارطاوي النفطي (جنوب العراق) وزيادة الإنتاج من هذا الحقل إلى أكثر من 210 آلاف برميل في اليوم من قرابة 90 ألف برميل حاليا". بينما المشروع الرابع، يتخصص في قطاع الطاقة المتجددة في العراق، وهو استثمار الطاقة الشمسية بطاقة 1000 ميغاوات، ويعد أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد. وفي سبتمبر/أيلول 2021، وقع العراق مع الشركة على اتفاقية إقامة مشروع لتعزيز تنمية الموارد الطبيعية للعراق، وتحسين إمدادات الكهرباء، بقيمة إجمالية 27 مليار دولار، منها 10 مليارات دولار من جانب توتال وحدها. وتم تعليق المشروع في الشهور اللاحقة، بسبب خلافات بين الحكومة والشركة فيما يعول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبحث عن مصادر طاقة بديلة لتعويض الغاز الروسي. ودفع التحسين الأمن في العراق خاصة بعد انهيار تنظيم داعش الإرهابي الى التعويل على النفط والغاز العراقي لكن تبقى هنالك العديد من الإشكاليات التي تتعلق أساسا في البنية التحتية.
مشاركة :