علق الخبير القانوني المصري، أحمد سعيد، على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بخصوص استخدام الولايات المتحدة للدولار كوسيلة للهيمنة على الشعوب وتحويله لأداة سياسية. مجلس التعاون الخليجي يشيد بمخرجات الاجتماع الوزاري المشترك مع روسيا وفي تصريحات خاصة لـRT، أوضح أستاذ القانون التجاري أحمد سعيد، أن جميع دول العالم أصبحت تفكر في جدوى استخدام الدولار في معاملات التجارة الدولية، حيث عزا ذلك إلى "إفراط الولايات المتحدة الأمريكية في طباعة الدولار بدون غطاء ذهبي، بما يخالف جميع المبادئ المتفق عليها في اتفاقية "بريتون وودز""، معتبرا أن هذا الأمر أدى إلى تضخم الدولار، فضلا عن أن الأسوأ من ذلك يتمثل في "تذبذب القوة الشرائية للدولار وتغيرها بشكل سريع وبدون معيار واضح، بسبب عدم إفصاح الولايات المتحدة عن كمية الدولار المطبوعة بدون غطاء ذهبي". وأضاف سعيد أن السبب الثاني الذي يراه "الأكثر أهمية حاليا" يعود إلى "تعمد البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة على الاستثمار الدولاري بلا حدود، بشكل لا تستطيع معه أي دولة أخرى أن تجاريها"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تدفع فائدة الدولار من خلال طباعة مزيد من الدولارات، وهو أمر لا تستطيع أية دولة أخرى في العالم فعله، وبالتالي لا تستطيع أية دولة أخرى منافسة أمريكا في جذب الاستثمار الدولاري". ونبه محدثنا إلى ما سماه "الطامة الكبرى"، التي قال إنها "تتمثل في عدم قدرة الدول النامية على جذب الاستثمار الدولاري الأجنبي، مما انعكس بالسلب على قدرة هذه الدول على استيراد احتياجاتها من الغذاء والدواء، مما كان له عظيم الأثر في زيادة معدلات الفقر عالميا، وهذا كان أهم دافع لتشكيل السبب الثالث المتمثل في انهيار ثقة شعوب العالم في قدرة أمريكا علي إدارة العالم الرأسمالي بعدالة"، معتبرا أن أمريكا أظهرت "الأنانية والماكيافيلية في جميع المناسبات، حيث تطبع الدولار وترفع الفائدة بلا عدالة، وبلا نظر للآثار التي سوف تصيب دول العالم، مما دفع الشعوب قبل الدول للبحث عن قائد جديد وعملة بديلة". المصدر: ناصر حاتم - القاهرة RT تابعوا RT على
مشاركة :