إن شركة ريلاينس للصناعات المحدودة وهي مالك جامناجار تجني أرباحا إضافية تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بسبب ما يسمح لها بالقيام به بموجب سقف السعر، وعليه لم يكن من المستغرب في نيسان (أبريل) 2023 أن ما نسبته 43 في المائة من واردات جامناجار الخام المنقولة بحرا جاءت من روسيا. ويأتي 3 ـ 5 في المائة من إجمالي واردات الولايات المتحدة من المنتجات البترولية من الهند، وهي تقريبا المستويات نفسها ما قبل الجائحة، ونظرا إلى أن الولايات المتحدة من الدول الكبيرة المنتجة للنفط، فإن جميع واردات النفط تعد محدودة مقارنة بالسوق الأمريكية عموما، "أكثر من 20 مليون برميل من المنتجات النفطية يوميا"، وفي واقع الأمر فإن الواردات من الهند حتى الآن هذا العام تعادل نحو 15 ساعة فقط من إجمالي استخدام النفط في الولايات المتحدة. يجب حظر مبيعات أي مصفاة تعالج الخام الروسي في الولايات المتحدة، علما أن هذا نهج بسيط ويمكن تنفيذه بسهولة. سيكون التأثير في النفط والأسعار الأخرى في الولايات المتحدة ضئيلا، ولا سيما أنه يمكن بسهولة ترتيب عملية الاستبدال وذلك من خلال موردين دوليين بدلاء. لا يزال بإمكان جامناجار "وآخرين" تكرير النفط الخام الروسي، لكنهم سيحتاجون إلى إيجاد أسواق أخرى لمنتجاتهم المكررة. سيؤدي هذا إلى مزيد من تشويه سمعة التجارة مع روسيا، ما يؤدي إلى زيادة الضغط من أجل خفض سعر النفط الخام الروسي، ويعزز هدف الحظر الأمريكي الأصلي وترتيبات الحد الأقصى لسعر النفط الروسي بين مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ونظرا إلى أن روسيا لديها حاجة ملحة للعملات الأجنبية وتكلفة إنتاج هامشية قصيرة المدى تقل عن 20 دولارا للبرميل، فإن خفض السعر المدفوع لروسيا لن يقلل صادراتها النفطية. إن هناك دعما متزايدا في الكونجرس الأمريكي لحظر جميع واردات النفط من أصل روسي ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن هذا من شأنه أيضا أن يشجع كلا من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على التحرك في الاتجاه نفسه. إن كلتا هاتين السلطتين القضائيتين لديهما تعامل أكبر مع المنتجات المكررة دول الغسل تلك، وستكون قلقة بشأن التأثير في أسواقها المحلية "بما في ذلك التضخم". مع استمرار الحرب في أوكرانيا، فمن غير المنطقي إطلاقا دعم أوكرانيا على جميع الجبهات الممكنة مع السماح لروسيا أيضا بجني أرباح كبيرة من صادراتها النفطية. تأتي معظم أرباح روسيا من العملات الأجنبية حاليا من بيع النفط حيث سيستمر ذلك في المستقبل المنظور. يحتاج الغرب إلى استراتيجية طويلة الأمد للاحتواء الاقتصادي يمكن لروسيا بموجبها أن تصدر النفط الخام لكن فقط بسعر ينخفض مع كل عمل حربي. خاص بـ«الاقتصادية» بروجيكت سنديكت، 2023.