رغم مقاطعة وفد الجيش السوداني، اجتماعات قمة «إيغاد» الرباعية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعت القمة، أمس، الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف العنف فوراً وتوقيع اتفاق غير مشروط لوقف إطلاق النار، وإلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين. وتضم اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «إيغاد»، وزراء خارجية كينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان، وجيبوتي. وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن وفد الحكومة تفاجأ بأن «رئاسة اللجنة الرباعية لم يتم تغييرها» بعد وصوله إلى أديس أبابا. وذكرت الوزارة في بيان أن حكومة السودان كانت تطالب بتغيير رئاسة الرئيس وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا للجنة الرباعية منذ قمة إيغاد بجيبوتي في يونيو الماضي «نظراً لأسباب من ضمنها عدم حيادية الرئيس روتو في الأزمة القائمة». وجاء في البيان أن «وفد حكومة السودان موجود في أديس أبابا وينتظر الاستجابة لطلبه». قمة واستضافت إثيوبيا، أمس، قمة للجنة الرباعية لـ«إيغاد» لبحث إنهاء الحرب، فيما كان من المقرر إجراء محادثات استكشافية بين الوفدين السودانيين، وقرر وفد القوات المسلحة السودانية مقاطعة الاجتماعات احتجاجاً على رئاسة كينيا. وأصدرت منظمة «إيغاد» التي تقود اللجنة الرباعية للوساطة في السودان، بيانها الختامي بشأن الأزمة، وأكدت فيه أن مبادرة الدول المشاركة في الوساطة تهدف إلى دعم مسار وقف إطلاق النار والوصول لحل سياسي. وحثت طرفي الصراع على وقف فوري لإطلاق نار غير مشروط، مؤكدة أن اجتماع قمة إيغاد يشارك الأهداف التي يسرتها السعودية والولايات المتحدة للوصول إلى حل سياسي. وأضاف البيان أن اللجنة قررت «حشد جهود جميع الأطراف المعنية من أجل عقد لقاء مباشر بين قادة الأطراف المتحاربة»، مشيراً إلى أن منظمة «إيغاد» ستبدأ على الفور وبالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي عملية تواصل بهدف تحقيق ذلك. وأبدى البيان الختامي قلق دول الوساطة بسبب تبعات الأزمة في السودان، ورحب بدور دول الجوار، لا سيما باستقبال اللاجئين الذين فروا من القتال. وقالت المنظمة إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى وهي القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا المكونة من 10 أعضاء «للنظر في نشر محتمل لقوة شرق أفريقية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية». وكانت مصادر رفيعة أكدت، إن «إيغاد» دعت رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى «لقاء مباشر». وكانت الهيئة قد اقترحت لقاءً بين البرهان وحميدتي خلال قمتها في جيبوتي، ولكنه لم يتم، إذ قال البرهان حينها إنه «لن يلتقي حميدتي في ظل الظروف الراهنة». لقاء هذا والتقى وفد القيادات السياسية السودانية الذي وصل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعدد من الدبلوماسيين الغربيين المقيمين في إثيوبيا لبحث تطورات الأوضاع السياسية في السودان. وقال القيادي بالحرية والتغيير خالد عمر يوسف، إن اجتماعهم ناقش حث المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق من أجل دفع المبادرات الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان، وتوفير السند الإنساني لملايين السودانيين المتأثرين بالحرب. قتلى إلى ذلك، فقدت عائلة سودانية 9 من أفرادها قتلوا في قصف جوي غربي الخرطوم، هم رجل وزوجته و3 أبناء لهما و4 من أحفادهما. وجاء ذلك تزامناً مع ارتفاع ضحايا القصف الجوي في عدد من مناطق الخرطوم إلى أكثر من 50 شخصاًً، من بينهم أطفال، بحسب بيانات مجمعة صادرة من لجان حقوقية وشبابية في أحياء مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري. وقال بيان صادر عن لجنة «محامو الطوارئ» السودانية، إن «قصفاً جوياً استهدف أحياء أمبدة غرب المدينة، أدى إلى سقوط أكثر من 22 قتيلاً وإصابة العشرات»، بالإضافة إلى مقتل 9 أشخاص في حي الشعبية بوسط مدينة الخرطوم بحري. وأعلنت لجان شبابية في حي العشرة وأحياء أخرى في جنوب الخرطوم، مقتل 12 شخصاً على الأقل منذ السبت، بسبب القصف الجوي والمدفعي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :