أديس ابابا/ أحمد عبد الله/ الأناضول عبّر قادة "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا" (إيغاد) عن قلق وتخوف دول الإقليم من انهيار اتفاقية السلام في جنوب السودان التي تشهد إخفاقات منذ يوليو/تموز 2016، داعين إلى ضرورة وقف كافة أعمال العنف. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر، اليوم السبت، للقمة الاستثنائية الـ29 لـ"إيغاد" التي استضافتها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس الجمعة، وحصلت الأناضول على نسخة منه. وأكد البيان، "ضرورة إيقاف كافة أشكال العنف والقتل الذي أجبر المدنيين على النزوح واللجوء بعد أن تعرضت ممتلكاتهم للنهب والدمار من قبل مسلحين لم تسلم حتى النساء والفتيات من الاعتداء الجنسي". وأدان جميع الهجمات ضد المدنيين وعمليات القتل العرقي، وخطاب الكراهية، والتحريض على العنف. ورحب البيان بموافقة الحكومة الانتقالية على النشر الفوري لقوة الحماية الإقليمية، بما في ذلك جميع العوامل المساعدة، والمعدات والأسلحة اللازمة للقوة. وفي أغسطس/ أب الماضي، أقر مجلس الأمن الدولي إرسال قوة إلى جوبا لحماية المدنيين، ولوح بحظر السلاح على جنوب السودان. وأشارت "إيغاد" إلى التزامها لتحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرار في جنوب السودان، والإسراع في نشرة قوة الحماية الإقليمية التي أعلنتها دول المنطقة، بدعم من الاتحاد الأفريقي، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي مؤخرا. وأشاد البيان باللجنة المشتركة لمراقبة اتفاق السلام التي يقودها الرئيس السابق لدولة بوتسوانا فستوس موجاي غونتيباني؛ وتؤكد القمة دعمها التام للخطوات التي اتخذتها اللجنة حتى الآن لدعم عملية السلام في جنوب السودان. وتعتبر اللجنة المشتركة لمراقبة اتفاق السلام آلية تم إنشاءها وفقا للاتفاق الأخير الذي وقعت عليه الأطراف المتحاربة في جنوب السودان لدعم ومراقبة سير تنفيذ الاتفاق. ورحب البيان بإعلان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، عن خطة الحكومة لإجراء الحوار الشامل على جميع المستويات في البلاد؛ وتشجيعه لاحتضان جميع الأطراف التي أبدت استعداد للانضمام إلى عملية السلام. وأعرب البيان عن قلق "إيغاد" البالغ إزاء الوضع الإنساني في جنوب السودان الذي أدى إلى نزوح السكان داخليا وتدفق اللاجئين إلى دول الجوار. ووقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، اتفاق سلام في أغسطس/آب الماضي، ينص على "تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية في الصراع في هذا البلد الوليد. ووأطراف الصراع بجنوب السودان هي الحكومة، والمعارضة بقيادة ريك مشار، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وأحزاب تحالف المعارضة السلمية. ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو/تموز الماضي مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه مشار. على صعيد منفصل، أكد بيان "إيغاد" التزام القمة بدعم الصومال في الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار وإعادة البناء والتعمير. وأشاد البيان بالتقدم المحرز في العملية الانتخابية حتى الآن، مؤكدا التزام دول "ايغاد" بمواصلة دعم الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات الرئاسية في 28 ديسمبر/كانون أول الجاري. ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم قوات بعثة حفظ السلام الأفريقية إلى الصومال "أميصوم" وتوفير الدعم في الوقت المناسب لها. وطالب بتعزيز وتنسيق الجهود بين بعثة "أميصوم" والجيش الصومالي في حربها ضد حركة "الشباب" التي تشن هجمات على مقرات الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي؛ والسكان المدنيين. ورحب البيان بقرار الحكومة الكينية لاستضافة القمة الخاصة في مارس/ أذار 2017 لإيجاد الحلول الدائمة وإعادة الإدماج الفعال للعائدين في الصومال. وشارك في قمة "إيغاد" التي بحثت الأزمة في جنوب السودان، والانتخابات الرئاسية بالصومال، كل من رؤساء السودان عمر البشير، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، والصومال حسن شيخ محمود. بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، وممثلين لبقية أعضاء دول "إيغاد" (8 دول)، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :