الجروان يجدد مطالبة إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية

  • 3/1/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة ــ الخليج،وام: شدد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، على مطالبة إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية واحترام مبدأ حسن الجوار، مجدداً الدعوة لها لإنهاء الاحتلال، والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما عبر عن دعم البرلمان العربي لجهود وقف إطلاق النار الجاري حالياً في سوريا، داعياً إلى عدم خرق الهدنة تحت أي ظرف من الظروف. جاء ذلك في كلمة له في افتتاح الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول أمس الاثنين في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة وفد المجلس الوطني الاتحادي أعضاء مجموعة البرلمان العربي، عائشة بن سمنوه وخالد بن زايد الفلاسي. ودعا الجروان، إلى أهمية أن تكون العلاقات بين الدول العربية ومحيطها الإقليمي والدولي مبنية على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول والاستفادة من هذه العلاقات لما فيه مصلحة شعوب المنطقة والعالم أجمع، لكنه نبه إلى أن سياسات بعض الدول تجاه عدد من الأقطار العربية من تدخلات سياسية وعسكرية والتدخل السافر في الشؤون العربية، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة والعالم. وجدد الجروان، وقوف البرلمان العربي خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن مبدياً استغرابه الشديد لقرار البرلمان الأوروبي دعوة الاتحاد الأوروبي إلى حظر تصدير الأسلحة إلى المملكة، مستنكراً إصدار مثل هذا القرار دون مسبقات أو أي معلومات دقيقة والادعاءات الواهية التي ليس لها مكان من الصحة ضد عملية الحزم وإعادة الأمل باليمن. ولفت إلى أن العالم كله يدرك أن التدخل العربي والإسلامي في اليمن جاء عن طريق طلب الحكومة الشرعية لمواجهة الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية وروعوا وقتلوا اليمنيين، مطالبا البرلمان الأوروبي بسحب هذا القرار بناء على العلاقات والمصالح التي تربط الشعب العربي بالشعوب الأوروبية، وعلى الوقائع على الأرض اليمنية والدور المشرف للسعودية والقوات العربية المشتركة في اليمن، والإشادة بها بدلاً من الدعوة إلى حظر الأسلحة، هذه القوات التي شهد لها العالم وعملت ليلاً ونهاراً على حماية وإعانة وغوث الشعب اليمني ضد جماعة الحوثي والمخلوع صالح الذين عاثوا في البلاد فساداً، في حين لم تتخذ قرارات مماثلة ضد أنظمة ودول بات إجرامها وتدخلها العسكري يقتل العشرات والمئات يومياً. وحيا الجروان صمود الأسير الفلسطيني البطل محمد القيق وإرادته التي لم تقهر على مدار 94 يوماً متواصلة وتحديه سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، وقوانين الاحتلال الصهيوني الظالمة حتى أصبح رمزاً من رموز مقاومة الشعب الفلسطيني، معرباً عن ثقته بانتصار الشعب الفلسطيني بصموده وبطولته، مجدداً في هذا السياق مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتطبيق القوانين الدولية لحل القضية الفلسطينية من خلال استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المغتصبة المنصوص عليها دولياَ والمتمثلة في استعادة أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى ضرورة ردع سياسات الكيان الصهيوني الاستعمارية والاستفزازية وبالأخص منها الجرائم الأخيرة تجاه الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف. وأكد الجروان دعم البرلمان العربي لوقف إطلاق النار في سوريا حقنا لدماء الأشقاء السوريين، داعياً إلى عدم خرق الهدنة تحت أي ظرف من الظروف، موضحا أن المسؤولية الإنسانية والقانونية الدولية تحتم على العالم استغلال هذه الهدنة من أجل إغاثة الشعب السوري الذي عانى الأمرين خلال السنوات الخمس الأخيرة من تقتيل وتشريد وتجويع، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد. ولفت الجروان إلى أهمية الوقوف خلف الشعب الليبي في مسعاه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، مؤكداً على ضرورة دعم البرلمان الليبي المنتخب المعترف به دولياً، مطالباً المجتمع الدولي برفع الحصار عن تسليح الجيش الليبي حمايةً للشعب ولمقاتلة الإرهاب وفرض القانون. ودعا إلى مساندة الشعب العراقي في حربه ضد عصابات تنظيم داعش الإرهابية وتخفيف معاناة مئات الألوف من اللاجئين الذين يسكنون في معسكرات النزوح في ظروف صعبة، ويفتقرون فيها لأبسط مقومات الإنسانية والإسراع في توفير ظروف عودتهم لديارهم التي أجبروا على النزوح منها. وكــان الجــروان قــد بــدأ كلمتــه بالإشادة باحتضان مصر قيادة وشعباً للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذي عقد تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وقال إن الإدراك بصعوبة الموقف في المرحلة الراهنة تطلب من البرلمان العربي التحرك بشكل عاجل لوضع استراتيجية عربية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة، معتبراً أن انعقاد المؤتمر يشكل في هذا السياق منعطفاً مهماً في تاريخ العمل البرلماني العربي، بما صدر عنه من قرارات وتوصيات شكلت إضافة نوعية للمجهود الجماعي، ليكون البعد الشعبي في العمل العربي المشترك مكوناً أساسياً في مسيرة الأمة لتجاوز التحديات التي تواجهها. من جهته قال خالد بن زايد الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إنه تم خلال الجلسة مناقشة العديد من الموضوعات، ومنها موضوع كيفية دعم الدول العربية الأقل نمواً، والتأكيد على أهمية التكاتف العربي لوضع خطط تنفيذية للارتقاء بهذه الدول. وأضاف أنه تم طرح العديد من التوصيات التي تضمنت أن تكون اللجنة المشتركة لهذا الغرض لجنة دائمة ولا تقتصر مهمتها على إعداد تقرير شامل حول الدول العربية الأقل نماء وتشكيل فريق عمل مشترك بين البرلمان العربي والإدارات المعنية في الأمانة العامة للجامعة. وقالت عائشة بن سمنوه عضوة المجلس الوطني الاتحادي إنه تم الاطلاع على تقارير اللجان الدائمة في البرلمان العربي وتوصياتها. وقالت إنه تم أيضاً مناقشة الموضوعات المؤجلة من قبل لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي كمشروع لجنة الوساطة ومشروع مقترحات التطوير والتحديث والإصلاح في الوطن العربي وأشارت إلى أن لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب صادقت على ما جاء من مخرجات المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية واعتماد ما جاء فيه بشأن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

مشاركة :