تلقت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رسالة خطية من الدكتور سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، تضمنت تهنئتها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، كأول امرأة تتولى هذا المنصب على المستوى العربي، ومنطقة الشرق الأوسط، ودعوتها لزيارة العراق، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال استقبالها في مكتبها بمقرّ المجلس في أبوظبي، أمس، آلاء الطالباني، عضو مجلس النواب العراقي، والوفد المرافق لها. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والاستثمارية، مع تأكيد أهمية التعاون البرلماني، وعمل المجلسين بتبادل الزيارات والخبرات، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا. ورحبت رئيسة المجلس بالدعوة، وأكدت الحرص على تعزيز التعاون، وتقديم أي دعم وخبرات في المجال البرلماني، ومدّ جسور التعاون، وأن يلعب المجلس دوره على صعيد علاقاته القوية مع مختلف البرلمانات والمجموعات الجيوسياسية في الاتحادات البرلمانية، لاسيما الدولية. وأضافت أنه تم توجيه دعوة إلى الدكتور سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، لبحث ومناقشة مختلف السبل الكفيلة بالدفع قدماً بعلاقات التعاون القائمة، تعزيزاً لما يحظى به البلدان من علاقات راسخة منذ عشرات السنين. وأكدت الدكتورة القبيسي، أننا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز علاقات التعاون بين مختلف الدول العربية قيادات وحكومات وشعوباً، في ظل ما نشهده من ظروف وأوضاع، وما تمر به المنطقة وبعض البلدان العربية من تطورات، لاسيما انتشار الإرهاب والتطرف السرطان، الذي يفتك في جسم الأمة، ويختطف الدين الإسلامي، ويقتل باسم الإسلام ويرتكب أبشع الجرائم. بدورها هنّأت آلاء الطالباني، الدكتورة أمل القبيسي، وقالت نفتخر نحن البرلمانيات العربيات أن تكوني أول امرأة تصل إلى هذا المنصب، وننظر لها على أنها قدوة لجميع النساء العربيات. وأضافت أن دولة الإمارات كانت دائماً داعمة للعراق، وهذا ليس مستغرباً، فهي تقف دائماً إلى جانب الأشقاء العرب وفي مختلف الظروف، مؤكدة أنها من أوائل الدول العربية التي فتحت سفارتها في بغداد. وقدرت الدكتورة القبيسي عالياً دور مجلس النواب العراقي والبرلمانيين العراقيين، وخاصة البرلمانيات، مؤكدة أن عليهم دوراً كبيراً في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعشها العراق، في نقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع في العراق إلى المجتمع الدولي، وما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية من تدمير للأجيال الحالية والقادمة وما تنشره من فكر هدام. وأشارت إلى أهمية القرارات التي صدرت عن مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية، الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في جمهورية مصر العربية. واستعرض أعضاء الوفد البرلماني العراقي الأوضاع في العراق على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدين أهمية التعاون والاستفادة من الخبرات الإماراتية في مختلف المجالات.