< كان تدافع وتجاوب المجتمع السعودي (صغاراً وكباراً) في دعم الحملة الوطنية التوعوية «بصمة وطن»، غير مسبوق منذ انطلاقتها في 17 محافظة مستهدفة مليون شاب وشابة، لكن الأمر الغير متوقع أن تحصد الحملة بصمة غريبة في نوعها، تعود إلى «مولودة» لم يتجاوز عمرها الـ«أيام الثلاثة»، لتكون أصغر بصمة تدون في الحملة. ففي منطقة مكة المكرمة وتحديداً محافظة المويه، زينت أوراق بصمات القيم الخاصة بالحملة الوطنية «بصمة وطن» بأطهر وأصغر البصمات منذ بدء الحملة، إذ شاركت المولودة وتين خالد العتيبي ذات الأيام الثلاثة وطنها بـ«بصمة» إثر وجود أسرتها في المدرسة الابتدائية الثانية للبنات للمشاركة في فعاليات الحملة، فما كان من والدتها إلا أن تحمل طفلتها الأولى لتلون أناملها الصغيرة بالحبر «الأخضر» ووضع أصغر بصمة ولاء وانتماء. وأكد والدها أن مشاركته وعائلته بحملة «بصمة وطن» تنبع من إحساسهم بواجبهم الوطني وثبات المقولة الشهيرة بخلده «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه»، مشيراً إلى ضرورة حماية الدين والوطن من الأفكار الدخيلة على المجتمع بمثل هذه الحملات الوطنية. بدورها أشادت مديرة المدرسة الابتدائية الثانية فايزة الغنامي بحملة «بصمة وطن» التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في إمارة منطقة مكة المكرمة (ثروة)، وحرصها الشديد على تحصين الشباب من أي انحرافات فكرية، مشيرة إلى نجاح مدرستها في فعاليات الحملة وتفاعل الطالبات وأسرهم، وزادت: «إن مشاركة الطفلة وتين أضفت طابعاً فريداً من نوعه على الفعالية». وشهدت محافظة المويه التابعة لمنطقة مكة المكرمة حراكاً ملحوظاً من خلال تنظيم الفعاليات الخاصة بحملة «بصمة وطن»، إذ وصل عدد الفعاليات خلال الـ14 يوماً الأولى من انطلاق الحملة 17 فعالية، أشرف على تنظيمها 21 شاباً وشابة من فريق الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في إمارة المنطقة «ثروة»، واستمرت في تنظيم الفعاليات بشكل مكثف طوال فترة الحملة. وكانت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكة المكرمة (ثروة) حرصت منذ أن دشنها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، على وضع رؤية تتناغم مع رؤية إمارة منطقة مكة المكرمة في بناء الإنسان من خلال أهداف استراتيجية، أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال المقبلة. وتعتزم الأمانة العامة «ثروة» إقامة أكثر من 150 فعالية ضمن فعالياتها لهذه الحملة، ويندرج بأعمالها: جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال، وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية.