استطلع كبار مسؤولي قطاع تقنية المعلومات العاملين لدى 35 شركة تعمل في قطاعات الطاقة، والخدمات اللوجستية، والتمويل، والصحة، والطيران، والحكومة، والتشييد، والنفط والغاز، وغيرها من القطاعات - الطرق الممكنة لاستغلال الفرص التي تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الدولارات، وذلك من خلال مناقشة استخدام إنترنت الأشياء خلال الجلسة الأولى لمجلس كبار مسؤولي المعلومات التي انعقدت في نادي الإمارات للغولف. وقامت سيسكو بدراسة مجالات إنترنت الأشياء التي تتوافق مع رؤية دبي كمدينة ذكية، وقدرة إنترنت الأشياء على مساعدة مؤسسات القطاع العام على إدارة الأصول، وتعزيز الأداء، وخلق نماذج أعمال جديدة. حيث تقدر فرص الاستفادة المتوقعة للقطاعين العام والخاص في دبي في السنوات الخمس المقبلة بنحو 18 مليار درهم. ومجلس كبار مسؤولي قطاع المعلومات هو أول مجلس من نوعه لكبار مسؤولي المعلومات في الإمارات. وقال أحمد الملا، النائب الأول لرئيس شركة الإمارات العالمية للألومينيوم لشؤون تكنولوجيا المعلومات، ورئيس مجلس كبار مسؤولي المعلومات، إن تشارك الخبرات سيقود المؤسسات في كافة أنحاء الإمارات إلى دفع النمو الاقتصادى للمستوى التالي. وأضاف إن مستوى الاهتمام الكبير الذي شهدته الجلسة الأولى يظهر بحد ذاته أننا بحاجة إلى المزيد على هذا الصعيد، وسوف يساعد مجلس كبار مسؤولي المعلومات على ربط المؤسسات والاستفادة من فرص التشبيك وتبادل المعرفة، والتعلم من الخبراء العالميين. والأمر لا يقتصر على الأفكار، بل يتعدى ذلك إلى تنفيذ هذه الأفكار. وأضاف إننا نخطط للمضي أبعد والبدء بتحديد المعايير، وتشارك دراسات الحالات وشق الطرق أمام المؤسسات، إضافة إلى المستوى الكلي، وذلك بالاعتماد على الاحتياجات والتوجهات الناشئة. ثقة ومن جانبه قال عبد القادر عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد إن مبادرة المجلس تتوافق واستراتيجية حكومتنا الرشيدة، ونحن واثقون من أن هذه المنصة ستمضي بعيداً في المساهمة في دعم الابتكار في كافة القطاعات، ودفع النمو ليس على مستوى إقليمي وحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضاً، وذلك ضمن بيئة صديقة وتعاونية. وقال كريستوفر ريبرغر، مدير سيسكو، في خطابه الذي وجهه في أول جلسة لمجلس كبار مسؤولي المعلومات، حول إنترنت الأشياء إن دبي تشرع في تنفيذ المرحلة التالية من تطورها بهدف تمكين الحياة، والاقتصاد، والسياحة. وبالنظر إلى حرص الحكومة على جعلها مدينة ذكية فإن هنالك قيمة هائلة يمكن خلقها من خلال استخدام إنترنت الأشياء، والتي تتوافق مع الاستراتيجية الأشمل التي تتبناها الإمارات. وهناك فرصة كبيرة لشركات القطاع العام وشركات القطاع الخاص أيضاً، حيث تتراكم المنافع ليس فقط لجهة توفير التكاليف والمداخيل، وإنما أيضاً لناحية تعزيز رضا الزبائن، بالشكل الذي تتصاعد معه القيمة بالنسبة للمؤسسات والصناعات. توقعات يتوقع مع وصول الإنترنت لحوالي نصف سكان العالم تقريباً بحلول 2020، أن يتم ربط ما يزيد عن 50 مليار عنصر إلى الإنترنت. ويقدر التحليل الاقتصادي العملي المتحفظ لسيسكو للخدمات الاستشارية، والذي يركز على استعمال حالات يمكن وضعها موضع التنفيذ في الأجل القصير، تحقيق قيمة عالمية ممكنة تصل إلى 19 تريليون دولار في الفترة بين عامي 2013-2022.
مشاركة :