أجرى مسؤولون من "وزارة الدفاع الأميركية" (بنتاغون) محادثات مع نظرائهم الروس أمس (الاثنين) في اطار سلسلة مناقشات تهدف الى تجنب وقوع اية حوادث عسكرية بين البلدين في سورية. وتشن روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملتين عسكريتين في سوريا التي تمزقها الحرب، ويخشى مسؤولو البلدين من حدوث اي صدام بين مقاتلات الطرفين او اية حوادث عسكرية اخرى. وقال الناطق الصحافي باسم "بنتاغون" بيتر كوك في بيان إن "الجانبين ناقشا الاجراءات لتعزيز سلامة العمليات بما في ذلك طرق تجنب الحوادث والمواجهات غير المقصودة بين قوات التحالف والقوات الروسية في اي وقت يقوم فيه الطرفان بعمليات في المكان نفسه تقريبا". وجرت المناقشات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في اطار "مذكرة التفاهم" التي تم التوصل اليها في تشرين الاول (اكتوبر). قال كوك: "بالتاكيد لا يوجد وقف للاعمال العدائية" ضد التنظيم المتطرف، في اشارة الى اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي دخل يومه الثالث في سورية والذي لا يشمل العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" التابعة إلى تنظيم "القاعدة". من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس إنه إتفق مع نظيره الروسي على ألا يناقشا إنتهاكات مزعومة لخطة وقف العمليات العسكرية في سورية، وأن يكثفا العمل لوضع آلية لضمان أن أي ضربات جوية في البلاد ستقتصر على إستهداف "داعش" و"جبهة النصرة".. وأضاف كيري متحدثا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير، أنه تحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وإتفقا على عدم الخوض في نقاش علني في شان التقارير عن الانتهاكات من الجانبين، لافتاً إلى أن فرقا في جنيف والعاصمة الاردنية عمان ستتولى النظر في تلك التقارير. وتابع "سنبحث عن كل إنتهاك مزعوم وسنعمل في شكل أكبر الان على وضع آلية ستساعدنا لضمان أن المهام هي في الواقع مهام ضد النصرة أو مهام ضد داعش". واعتبر كيري أيضاً أن أزمة اللاجئين التي يتخبط فيها الاتحاد الاوروبي حاليا، هي ازمة ذات بعد "عالمي" وليست مجرد ازمة "اقليمية" تعني فقط اوروبا والشرق الاوسط. وقال الوزير الاميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني فرانك فالتر-شتاينماير في واشنطن إن "الولايات المتحدة تعتبر ازمة اللاجئين ازمة عالمية، فهذا ليس تحديا اقليميا، انه اختبار لنا جميعا".