أصبح مديرو صناديق الشرق الأوسط أكثر تفاؤلا تجاه الأسهم السعودية بعد هبوط تقييمات الأسهم ووسط مؤشرات علي أن أسعار النفط ربما تكون بلغت الحد الادنى. وأظهر مسح شهري اجرته وكالة رويترز أنه في أواخر العام الماضي مالت توقعات مديري الصناديق للتشاؤم تجاه أكبر بورصة في العالم العربي نظرا لهبوط أسعار النفط الذي أضر بالمالية العامة للحكومة وجعل من الحتمي تبني اجراءات تقشف رئيسية. الا ان مسح الشهر الماضي توقع 29% من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم من الأسهم السعودية خلال الشهور الثلاثة التالية بينما توقعت نسبة 21 % خفضها. وكشف أحدث مسح شمل 14 من كبار مديري الصناديق وجرى على مدار الأيام العشرة الأخيرة ذكرت نسبة 43 % انها تتوقع زيادة المخصصات من الأسهم السعودية في الأشهر الثلاثة المقبلة وهي أعلى نسبة منذ فبراير شباط 2015. وتوقعت نسبة سبعة في المئة فقط خفض المخصصات. وقال العضو المنتدب في أبوظبي الوطني للأوراق المالية محمد علي ياسين إن التوزيعات النقدية في السعودية ضمن الأعلى في المنطقة بعد الانخفاضات الأخيرة في أسعار الأسهم. ورغم تعافي مؤشرات الأسهم الخليجية نحو عشرة في المئة أو أكثر منذ منتصف يناير كانون الثاني إلا أن عددا كبيرا من مديري الصناديق لا يتوقعون أن تكون موجة تعافي تمتد لفترة طويلة بدأت بالضرورة في ظل تذبذب أسعار النفط وحقيقة أن تأثير اجراءات التقشف في المنطقة لم يظهر بالكامل بعد. وتظل دولة الإمارات السوق المفضلة بين أسواق المنطقة للشهر التاسع على التوالي إذ توقع 57 % من مديري الصناديق زيادة مخصصات الأسهم الإماراتية بينما لم يتوقع أي منهم خفضها، وفي مسح الشهر الماضي توقع 57 في المئة من مديري الصناديق زيادة المخصصات بينما توقع سبعة في المئة خفضها. وقال المديرون إن تقييمات أسعار الأسهم خلال الفترة المقبلة لاسيما في القطاع المصرفي رغم رخصها بالمعايير التاريخية إلا أنها تبدو أعلى كلفة قليلا مقارنة بنظيراتها في الخليج. كما أظهر المسح نظرة أكثر ايجابية لأدوات الدخل الثابت ويتوقع 21 % من مديري صناديق الشرق الأوسط زيادة مخصصاتهم لأدوات الدخل الثابت وهي نفس نسبة من يتوقعون خفضها.
مشاركة :