ياسر رشاد - القاهرة - انتقلت الحروب والمنافسة بين الدول الكبرى من السيطرة على الاقتصاد العالمي، إلي السيطرة على اسواق التكنولوجيا بالتطوير في الذكاء الاصطناعي. وتتجه الصين للسيطرة على هذا العرش، وحذر مركز الأبحاث التابع لمركز الأمن والتكنولوجيا CSET)، من انفراد بكين بالتقنيات الخاصة الذكاء الاصطناعي. ويلاحظ أن ٥ جامعات التي قدمت أكبر مساهمات في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي العام إنتاجا هي مؤسسات موجودة في بكين، حيث استقطبت الصين علماء من الخارج في هذا التخصص برواتب مغرية للغاية لدعم خطتها في السيطرة على سوق التكنولوجيا. وفي آخر ٣ سنوات ، أسهم باحثون صينيون بـ850 ورقة بحثية تتعلق بالذكاء العام الاصطناعي ، مما أظهر ان أمريكا باتت متخلفة عن منافسيها في تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي، وابدت الدول المهتمة بالذكاء الاصطناعي قلقها من عدم مشاركة الصين أبحاثها في المصادر المفتوحة ، حيث تفرض قيودا للوصول إلى المجلات الأكاديمية، وفق لتقرير مركز الأبحاث الأمريكي للأمن والتكنولوجيا. وعلى الجانب الآخر، تحاول أمريكا أن تحافظ على مكانة جوجل في قمة محركات البحث ، لتطلق خدمة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي اطلقت عليه "طبيب جوجل" لتقديم إجابات أكثر دقة، ليكون بديلا عن الطبيب البشري ، بل يستطيع المريض الوصول اليه في اي وقت وبدون تكلفة. - باحثون : الروبوتات التشات أكثر تعاطفا على المرضي وقال باحثون جوجل أن دقة الإجابات على أسئلة المريض تصل بنسبة 92 في المئة، وان الخدمة الجديدة سوف تستخدم نظاما شبيها بنظام روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي". وفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية . واوضحت الدراسة ان الإجابات التي قدمها "طبيب جوجل" مماثلة لإجابات قدمها 9 أطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، ولكن تقف الخدمة الجديدة عاجزة عن تقديم علاج وإجابات دقيقة عن مشكلات صحية مثل علاج "سلس البول". وعن تهديد هذه الخدمة وظيفة الاطباء ، أكد الباحثين ان استخدام "طبيب جوجل" لن تهدد خدمة الاطباء بل يمكن الاستعانة بها في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها الناس على الخطوط الساخنة للخدمات الصحية. وفي سياق اخر توصلت دراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يوفر إجابات عالية الجودة و أكثر تعاطفاً من الأطباء الحقيقيين. جاء تقييم لجنة من المتخصصين في الرعاية الصحية بأن ردود ChatGPT أفضل بنسبة 79% فيما يتعلق بسرعة الإجابة وصنفوها بجودة أعلى من حيث المعلومات المقدمة والمزيد من الفهم، مع ملاحظة أن أعضاء اللجنة لم يعرفوا مصدر الإجابات سواء الأطباء الحقيقيين أو روبوت الدردشة، وذلك حسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
مشاركة :