روما / الأناضول أفرد الإعلام الأوروبي الخميس، حيزا واسعا لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي انعقدت بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس الثلاثاء والأربعاء. فيما قامت بعض الصحف الأوروبية التي انتقدت أنقرة والرئيس أردوغان في موادها، بالتركيز على مغادرة تركيا القمة وفي جعبتها مكاسب جنتها من خلال دبلوماسيتها وقرارها إحالة بروتوكول انضمام السويد للناتو إلى البرلمان. إسبانيا صحيفة "إل باييس" نشرت خبرا بعنوان "مكافحة الإرهاب والاتحاد الأوروبي واف 16.. مكاسب تركيا من إعطائها الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الناتو". وقالت الصحيفة الإسبانية إن "أردوغان حقق تقدما ملموسا على عدة جبهات مقابل وعده برفع حق النقض عن ستوكهولم". ألمانيا ونشرت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه" مقالا بعنوان "انتصار أردوغان"، قالت فيه: "في معركة خاضتها السويد وفنلندا مدة عام للانضمام إلى الناتو، لم يترك أردوغان الميدان خاسرا". المقال الذي وصف أردوغان بـ "سيد التسويق السياسي" أكد أن الرئيس التركي أظهر للعالم دون تردد أنه مستعد للذهاب بعيدا من أجل مصالح تركيا إذا اقتضت الضرورة. وذكرت صحيفة "بيلد" في خبر بعنوان "رجل الناتو القوي الجديد: رجب طيب أردوغان"، أن رئيس تركيا شارك في الأزمات السياسية العالمية والقرارات المتخذة وأنه يكاد لا يوجد اتفاق لم يحقق فيه شيئًا. وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان هو رئيس دولة يحافظ على العلاقات مع أوكرانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى، ويتوسط في صفقات الحبوب بين موسكو وكييف. وحول إنجازات أردوغان، قال خبير الشأن السياسي بالصحيفة بيتر نيومان، إن "أسس شبكة جيوسياسية جعلت تركيا لاعباً مركزياً عند تقاطع أوروبا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى". بريطانيا صحيفة "ديلي تلغراف" نشرت بدورها مقالا لوزير العدل البريطاني السابق نائب رئيس الوزراء دومينيك راب عن قمة الناتو قال فيه: "إن تركيا مهمة كحليف جار لحلف الناتو في الشرق الأوسط، فهي أيضًا لاعب مؤثر في العلاقات مع دول عدم الانحياز". فرنسا أما صحيفة "لوبينيون" فأشارت في خبر عن قمة الناتو إلى أن مبادرات أردوغان مثل لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول، والجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ستعمل على دفء علاقات أنقرة مع واشنطن والدول الأوروبية، مؤكدة أن هذه المبادرات يمكن أن تمهد الطريق لبيع طائرات إف-16 لتركيا. إيطاليا كتبت صحيفة "لا ستامبا" أن أردوغان الذي لعب دورًا رائدًا في فيلنيوس، أنقذ قمة الناتو من الفشل بإعطاء الضوء الأخضر لعضوية السويد في الناتو. وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" في خبر بعنوان: "أردوغان أصبح الفائز في فيلنيوس وعاد إلى منصة التتويج بين العظماء"، أن الرئيس أردوغان كان في قلب القمة. وكتبت أيضاَ أنه بمناورته في فيلنيوس سيطر أردوغان على الحلف من خلال معارضة عضوية السويد في الناتو لفترة من الوقت، وحصل على موافقة من واشنطن لبيع طائرات إف-16 لتركيا. بلغاريا قالت صحيفة "24 ساعة" كبرى وسائل الإعلام البلغارية، في تحليلها الذي نشرته بعد قمة فيلنيوس، إن "انضمام السويد إلى الناتو يعتبر أيضًا انتصارًا لتركيا". اليونان أفردت وسائل الإعلام اليونانية تغطية واسعة للقاء الثنائي بين الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس بقمة الناتو في فيلنيوس، ونقلت العديد من الصحف المقابلة إلى عناوينها. وعلقت صحيفة "كاثيميريني" على القمة، قائلة إن "أولى النتائج الظاهرة للاجتماع هي إعادة فتح قنوات الاتصال على مستوى القادة والوزراء والحفاظ على هدوء المياه في منطقة بحر ايجة". ولفتت صحيفة Apogeumatini إلى أن "الابتسامات كانت على الوجوه" أثناء اجتماع أردوغان - ميكوتاكيس في قمة الناتو. وتطرقت صحيفة "إليفثيروس تايبوس" في خبر بعنوان "انتظار المياه الهادئة" إلى تصريح أردوغان بشأن شراء طائرات إف-16، مؤكدة أن ميتسوتاكيس لم يتمكن من حل جميع المشاكل لكنه اعتزم التقارب مع تركيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :