(CNN)-- أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن إدانتها بـ"أشد العبارات الفظائع المستمرة وعمليات القتل التي تتم على أساس عرقي" التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في غرب دارفور. قد يهمك أيضاً قبل وبعد.. خرائط وصور أقمار صناعية تظهر أضرار هجمات العنف في دارفور وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان: "وفقا للتقارير، قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة بتدمير قرية مستيري وقتل سكانها، وحسبما ورد في تقرير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فقد عُثر على مقبرة جماعية بالقرب من الجنينة تحتوي على جثث 87 شخصا، بينهم نساء وأطفال"، وأضاف: "ليست هذه سوى أحدث الأمثلة على التكلفة البشرية المروعة لهذه الحرب". وتابع: "تتطلب الفظائع والعنف في دارفور المساءلة والعدالة للضحايا والمجتمعات المتضررة ووضع حد للإفلات من العقاب". وقال المتحدث إن بلاده "تشيد بإعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن جرائم الحرب المزعومة والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة أثناء القتال الحالي قد تخضع للتحقيق والمحاكمة من قبل المحكمة، وأن مكتب المدعي العام قد بدأ تحقيقات مركزة حول الأحداث الأخيرة، لتكن هذه رسالة إلى كل من يرتكب الفظائع، في السودان وفي أي مكان آخر، بأن مثل هذه الجرائم هي إهانة للإنسانية". وقال: "نحث جميع الدول على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة الموعودة لشعب دارفور". وأكد أن بلاده "تنضم إلى الأطراف الدولية والإقليمية في المطالبة بوقف فوري للقتال، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وأنها تعارض بشدة أي شكل من أشكال التدخل الخارجي والدعم العسكري للأطراف المتحاربة ، الأمر الذي سيؤدي فقط إلى تكثيف الصراع وإطالة أمده ويسهم في عدم الاستقرار الإقليمي". وقال المتحدث: "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، يجب على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إسكات بنادقهم والبدء في مفاوضات بشأن وقف دائم للأعمال العدائية، والعالم يراقب الموقف".
مشاركة :