ياسر رشاد - القاهرة - أعربت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة لاغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية، وذلك على خلفية الصراع القبلي المحتدم بدارفور. وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، في بيان: "ندين هذا التطور الخطير في الصراع بين المكونات القبلية بغرب دارفور؛ نوجه أصابع الاتهام وبشكل مباشر إلى استخبارات القوات الانقلابية بالتورط في إشعال الحرب القبلية في الولاية وتغذية القتال بتسليح القبائل ما أدى إلى اشتداد فتيل الأزمة على نحو متسارع". وأضافت الدعم السريع في بيانها "قبل بدء الحرب في الخامس عشر من أبريل، عملت أذرع الانقلابيين في الاستخبارات العسكرية على تنفيذ مخطط يؤدي إلى إشعال الفتنة ونشوب حرب أهلية في دارفور وذلك بتجنيد عناصر قبلية وتوزيع الأسلحة وغيرها من الأعمال القذرة التي اعتادوا على تنفيذها طيلة الثلاثين عاماً الماضية والشواهد في ذلك كثيرة". وأكد البيان أن قوات الدعم السريع نأت بنفسها تماما عن التدخل في الصراع في غرب دارفور وظلت تتابع تطورات الأحداث، وتحذر منها، مضيفًا أنها نبهت لخطورة الوضع في بيان رسمي أمس، وقبلها طالبت قيادة القوات بضرورة وقف القتال بين المكونات القبلية دون أن تجد دعوات التهدئة أي استجابة. "لقد أدت الاشتباكات القبلية في غرب دارفور والتي حذرنا منها وسعينا مع أخرين من أهل الولاية والإقليم لتداركها، إلى مقتل العديد من الأبرياء من طرفي النزاع ونزوح ولجوء الآلاف بسبب القتال الدامي الذي حولته الأيادي الآثمة إلى مأساة إنسانية". كما أكد البيان أن المعارك القبلية كانت تدار من قبل الاستخبارات العسكرية بالولاية وآخرها معارك أمس الأربعاء التي على خلفيتها تم قتل الوالي خميس عبد الله أبكر على أيدي متفلتين من إحدى المكونات القبلية التي داهمت مقر إقامته. واعتزمت قوات الدعم السريع في بيانها، بأن والي دارفور طلب الحماية من قواته، مؤكدة تحرك قوة تابعة للدعم السريع على الفور وتخليصها للوالي من قبضة المتفلتين واحضاره لمقر حكومي. وأضافت "بالرغم من محاولات حماية الوالي كما هو موثق في أحد مقاطع الفيديو المنشورة؛ إلا أن المتفلتين داهموا المكان بأعداد كبيرة ودارت اشتباكات مع القوة المتواجدة في المقر مما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة، واختطاف الوالي واغتياله بدم بارد في مشهد لا يمت للإنسانية بصلة". وأعربت قوات الدعم السريع عن ترحمها على الفقيد، داعية "طرفي الصراع في غرب دارفور إلى ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الولاية والإقليم ومحاصرة تداعيات هذه الحرب القبلية حتى لا تتطور إلى حرب أهلية مثلما يسعى البرهان وعصابته". كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين وما ترتب على ذلك من موجات نزوح ولجوء وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وكشف المتورطين في مؤامرة إشعال الفتنة. وأشارت قوات الدعم السريع إلى فتح تحقيق لتجميع المعلومات كافة حول ملابسات الحادثة وكشف التفاصيل المتعلقة بالنزاع في ولاية غرب دارفور، مؤكدة أنها لا تتردد في تقديم أي عنصر من أفراد قوتها يثبت تورطه في الحادثة الى العدالة. كما أضاف الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع "نهيب بالمنظمات الإقليمية والدولية، الإسراع في تقديم المساعدات الانسانية للمواطنين، والضغط على الانقلابيين للموافقة على تشكيل لجنة من جميع الأطراف لتشغيل مطار الجنينة الذي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع وذلك لاستقبال المساعدات الإنسانية، ونعلن استعدادنا التام لتقديم كافة التسهيلات المتعلقة بتأمين المطار وتوفير الحماية اللازمة لفرق الإغاثة". لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :