الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تسابق الزمن لفرض التغييرات على الواقع القائم بالضفة الغربية

  • 7/13/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس) أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض التغييرات على الواقع القائم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وذلك بعد نشر تقرير أممي عن هدم ومصادرة 38 مبنى فلسطينيا. ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية تقريرا أفاد بأن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت أو أجبرت السكان على هدم 38 مبنى في القدس الشرقية والمنطقة (ج) من الضفة الغربية بحجة عدم وجود تصاريح بناء إسرائيلية. وجرت عمليات الهدم في الفترة من 13 يونيو الماضي إلى 4 يوليو الجاري، وشملت مباني ممولة من دول مانحة، وأدت إلى تهجير 48 شخصا من بينهم أطفال وتأثر سبل عيش نحو 8 آلاف آخرين، وفق تقرير المكتب الصادر قبل أيام. واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم إمعان في استباحة الأرض الفلسطينية وفرض المزيد من العقوبات الجماعية. وقال البيان إن إسرائيل تسابق الزمن لفرض المزيد من التغييرات على الواقع السياسي والتاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية بهدف حسم مستقبلهما من جانب واحد وبقوة الاحتلال، مما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967. وأكد أن عدم تطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية واكتفاء الدول بتوجيه مطالبات لإسرائيل لوقف إجراءاتها الأحادية دون أن ترتبط بأية ضغوطات أو عقوبات تشجعها على تصعيد إجراءاتها. وطالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لوقف إجراءات إسرائيل أحادية الجانب فورا وقبل فوات الأوان. وتبرر السلطات الإسرائيلية عمليات هدم أو مصادرة مبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) في الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوه بالشروط "التعجيزية" التي تضعها إسرائيل. ووفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية فإن السلطات الإسرائيلية تعمل على تكريس الأراضي والحيز المتاح للبناء في القدس والمناطق (ج) لصالح التوسع الاستيطاني. وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. من ناحية أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية 16 فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم رئيس مجلس قروي شقبا غرب رام الله عدنان شلش، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، بحسب مصادر أمنية فلسطينية. وذكرت المصادر أن الاعتقالات جرت في كل من الخليل ورام الله ونابلس وجنين وطوباس وبيت لحم وتخللها مواجهات محدودة أسفرت عن وقوع عدة إصابات. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان، إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت 16 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

مشاركة :