قال صندوق النقد الدولي، إن الجزء الأكبر من النمو العالمي المتوقع للعام الجاري -; أكثر من 70% -; سيأتي من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرًا إلى بلوغ التضخم العالمي إلى ذروته. ومع ذلك، حذر الصندوق في مذكرة قبل انعقاد اجتماع وزراء مالية العشرين في الهند الأسبوع المقبل، من أن المؤشرات الاقتصادية تبعث بإشارات متباينة حول الأداء الكلي. وأشار إلى ضعف قطاع التصنيع الذي يقابله مرونة كبيرة للقطاع الخدمي عبر دول مجموعة العشرين وأسواق العمل القوية في الاقتصادات المتقدمة. وأضاف في المذكرة الصادرة عبر موقعه الإلكتروني الخميس، أن الهشاشة المالية التي كشفتها السياسة النقدية المتشددة تتطلب إدارة حذرة، خاصة أن استعادة استقرار الأسعار تظل أولوية. وذكر أن التضخم العام العالمي يبدو أنه بلغ ذروته، وهدأ التضخم الأساسي إلى حد ما، لا سيما في الهند، لكن في معظم بلدان مجموعة العشرين -; وخاصة الاقتصادات المتقدمة -; يظل التضخم أعلى بكثير من أهداف البنوك المركزية. يجتمع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين في جانديناغار الأسبوع المقبل، حيث يبحثون العمل المشترك لمعالجة الانقسام الاقتصادي العالمي، وتباطؤ النمو، وارتفاع التضخم. وقال الصندوق إن الدعم السريع متعدد الأطراف يعد أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات المشتركة التي تفرضها نقاط الضعف المتعلقة بالديون، وتغير المناخ، والتمويل الميسر المحدود.
مشاركة :