حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، آلية الدعم المخصص التي يمكن لبعض حالات الطلبة أصحاب الهمم الاستفادة منها في المدارس الخاصة بدبي. وقالت: «إن هذا الدعم يتحقق من خلال اتفاقية تعقد بين المدرسة وولي الأمر»، لافتة إلى أنها معنية بالمتابعة والتدقيق اللازمين في تنفيذ الاتفاقية في حال ورود أي استفسار أو تساؤل من ولي الأمر. وشرحت الهيئة أنه يوجد عدد من الطلبة أصحاب الهمم في دبي الذين يواجهون تحديات كبيرة جداً في المدرسة ويحتاجون إلى الحصول على دعم مكثّف وعمليات تدخّل متخصصة جداً. ولفتت إلى أنه أحياناً لا يكون بالإمكان توفير هذا المستوى من الدعم المطلوب من خلال الخدمات القياسية التي يتعيّن على كل مدرسة توفيرها لطلبتها، لذلك يتم في هذه الحالات الاستثنائية اعتماد اتفاقية الدعم الفردي المخصص. وقالت: إنه على ولي الأمر أن يدرك أهمية اتفاقية الدعم الفردي المخصص وأهدافها ومضمونها، مشيرة إلى أنه على الاتفاقية أن تقدّم أدلة موضوعية موثقة تبرر حاجة الطالب إلى الخدمات الإضافية المطلوبة مرفقة بأدلة تؤكد عدم توافر هذه الخدمات ضمن حزمة الخدمات القياسية التي تقدمها المدرسة للطلبة، وأن تشرح الاتفاقية بوضوح الأثر الإيجابي المنشود من توفير هذه الخدمات على تمكين الطالب من تجاوز العوائق والصعوبات التي تواجهه نحو تحقيق التقدّم والتطور المنشودين. كما تحدد الاتفاقية بوضوح مسؤولية جميع الأعضاء والأطراف المساهمين في تقديم هذه الخدمات الإضافية، بمن فيهم الأعضاء المعنيون من كادر المدرسة وكذلك ولي الأمر، وأي أطراف أخرى من خارج المدرسة مثل الاستعانة باختصاصيين محددين يؤدون دوراً أساسياً في تمكين الطالب من الحصول على هذه الخدمات الإضافية. وكذلك توضح الاتفاقية الإجراءات والترتيبات التي سيتم تطبيقها لمتابعة توفير هذه الخدمات الإضافية ومراجعة مدى تأثيرها الإيجابي في تلبية احتياجات الطالب وتمكينه من تجاوز العقبات والصعوبات التي تواجهه. كما تحدد اتفاقية الدعم الفردي المخصص بدقة وموضوعية الرسوم الإضافية المترتبة لقاء توفير هذه الخدمات الإضافية، على أن تكون الرسوم واقعية وتعبر عن التكلفة الحقيقية للخدمات الإضافية من دون توفير أي هامش ربحي للمدرسة. وأكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أنه في حال ورود أي استفسار من ولي الأمر حيال اتفاقية الدعم الفردي المخصص، فستبادر الهيئة إلى إجراء عمليات المتابعة والتدقيق اللازمين. وشرحت هيئة المعرفة لأولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم مفهوم المدارس الدامجة في دبي وسماتها، لافتة أنها تطبق نموذجاً تعليمياً قائماً على حماية حقوق الطلبة جميعهم، وتؤمن بأن الطلبة أصحاب الهمم لديهم الحقوق ذاتها في الوصول إلى تعليم عالي الجودة كحال بقية الطلبة في المدرسة وتزويدهم بالخدمات اللازمة لتمكينهم من تحقيق ذلك. وغالباً ما تكون السياسات والممارسات والإجراءات التي يتم تطبيقها في تعليم وتعلّم الطلبة أصحاب الهمم مختلفة عن تلك المستخدمة في تعلّم بقية الطلبة. وذكرت الهيئة بعض سمات المدرسة الدامجة منها توفير بيئة مدرسية مرحّبة وداعمة وقائمة على احترام التنوّع، وإجراء تدخّل ناجح لتقليص عوائق التعلّم التي يواجهها الطلبة أصحاب الهمم لتحقيق التقدّم الدراسي في سياق أنشطة هادفة، والمحافظة على توقعات عالية قائمة على أسس صحيحة لانخراط الطلبة في التعلّم. وكذلك تطوير المنهاج التعليمي بدرجة من الفعالية والتقدّم لتلبية احتياجات جميع الطلبة بغض النظر عن قدراتهم واحتياجاتهم، وتعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وقدرتهم على امتلاك المهارات المطلوبة وتطوير حبهم للتعلّم مدى الحياة.