(وسائط متعددة) رأي ضيف: لماذا يجلب الناتو الصراع أكثر من الأمن

  • 7/14/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يتوسع فيه الناتو إلى ما وراء حدوده الأصلية، فإنه يثير معضلات أمنية متعددة بدلا من توفير الأمان. وعلى عكس ذلك، اقترحت الصين إستراتيجية للدبلوماسية والتعاون العالميين بديلة عن إستراتيجية الناتو. فالخطة الرامية إلى فتح مكتب للناتو في طوكيو باليابان تتعرض لانتقادات كونها توسع بذلك نطاق الأعمال العدائية ليمتد إلى منطقة المحيط الهادئ. وفي الوقت ذاته، تقدم وساطة الصين الناجحة بين المملكة العربية السعودية وإيران نموذجا جديدا. فهذه الوساطة الناجحة فتحت طريقا نحو ما كان مستحيلا في ظل النموذج الأمريكي. وقدمت الصين بدائل عملية لسياسة الناتو التوسعية القائمة على المواجهة العدائية. كانت أوروبا ذات يوم تتمتع بنظام أمني استثنائي. فقد تصالحت ألمانيا وفرنسا في الغرب. وفي الشرق، أعادت ألمانيا اكتشاف نموذج بسمارك، القائم على السلام مع روسيا، أو السياسة الشرقية الجديدة. بيد أن الولايات المتحدة لم يعجبها أبدا ذاك النموذج حيث ترى أن أي نظام أمني بدون الناتو هو نظام "بلا أسنان". كتبت المؤرخة ماري ساروت كتابا يسرد تفاصيل الترتيبات التي أدت في النهاية إلى توسع الناتو. كان من الممكن التوصل إلى حل لإعادة توحيد شطري ألمانيا بين ميخائيل جورباتشوف، الرئيس الأسبق للاتحاد السوفييتي، والمستشار الألماني آنذاك هلموت كول في المرحلة المبكرة من المرحلة الانتقالية التالية للحقبة السوفييتية لولا جورج بوش الأب الذي شل مثل هذا الحل عندما علم بوجود مخاوف بشأن تراجع الناتو. إن الشاغل الرئيسي للولايات المتحدة لم يكن أبدا السلم والأمن الدوليين ولكن بقاء الناتو. كانت تلك اللحظات التاريخية التي قادتها الولايات المتحدة سببا في تفسير الصراع الحالي في أوكرانيا وانهيار أوروبا مسالمة.

مشاركة :