في زمنٍ قادنا لمتغيرات عدة في الحياة والسلوكيات، مازال الكثير منا يتواصل مع الآخر عبر التقنية الحديثة وفي حسابات التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة؛ متخفياً عن العالم في عباءة سوداء دون ان يعرف احد تفاصيله، ويعتقد الكثيرين أن سلوك التخفي خلف أسماء مستعاره قد ولى زمانه؛ فالعالم أصبح قرية واحدة لا يقبل كلٌ منا أن يكون المخاطب لنا مجهولاً لا تظهر ملامحه. «سيدتي» استطلعت آراء القراء عن تأييدهم لاستخدام الأسماء المستعارة في مواقع التواصل الاجتماعي؛ فماذا كانت آراؤهم؟! تقول عائشة فلاتة «35 سنة»، صحافية، بالنسبة لي لا أؤيد التخفي خلف أسماء وألقاب مستعارة وتضليل المتابعين، الحسابات وبرامج التواصل الاجتماعي وضعت للتواصل الفعّال في المجتمع. وتوافقها الرأي فاطمة العلي «37 سنة»، صحافية، قائلة "مواقع التواصل الاجتماعي استخدامها يجب أن يكون شفافاً وذا مصداقية، أصبح الآن من السهل أن تكشف معلومات الشخص المنتحل شخصية أخرى". ويرى عبدالله بارباع «48 سنة»، أعمال حرة، أن ثقافة الانتقاد اختلفت وأصبحت قمعاً وإساءة؛ فلا أحبذ استقبالها في معرفي الأصلي ولا أجيد القمع. أما أحمد بلو «38 سنة»، فني تكييف، فيقول "لا أؤيد ذلك، طالما أن الشخص مؤمن بما يكتبه؛ فليس هناك داعٍ للتخفي". وتقول هناء جبريل «29 سنة» صحافية، "لا يوجد فرق لديّ في استخدام اسم مستعار أو الاسم الحقيقي، في النهاية تمثل شخصية صاحب الحساب". حمدان الغامدي «39 سنة» كاتب رياضي، لا يؤيد ذلك قائلاً: "يعتبر هذا التصرف من أخطر الأساليب التي تساعد على انتشار الجرائم الإلكترونية؛ مما يساعد الأشخاص على النيل من الآخرين وانتحال شخصياتهم والإساءة لهم بشكل مباشر". يوسف القضيب «54 سنة»، متخصص في العلاقات العامة والإعلام، يشاركنا برأيه قائلاً "لا أؤيد ذلك لأنني أرى أن هذا يُعد هروب من مواجهة الواقع، وعدم القدرة على كشف الحقائق والانتقاد بشكل صريح وباسم صريح، وحتى لا يتم كشف شخصية الشخص لحاجة في قرارة نفسه". جمانة جلال «35 سنة»، مشرف خدمة مجتمع، تقول "لا أؤيد استخدام أسماء مستعارة، أرى أنه من الجبن وعدم الثقة، استخدام الأسماء المستعارة في مواقع التواصل الاجتماعي". ويخالفهم الرأي عطية الغامدي «35 سنة»، فني اتصالات، قائلاً "أؤيد لاعتقادي بأنها حرية شخصية لمستخدم المواقع الاجتماعية، لطرح آرائه بأريحية بدون أي تعقيدات أو خوف من ردة الفعل". صافية عبدالله «29 سنة»، صحافية، تقول "لا أؤيد ذلك، أفضل الاسم الواضح المعروف، ولا أفضل الأسماء المستعارة؛ لأن أغلبها تخبئ خلفها أموراً غير جيدة". ولاء باجسير «26 سنة» مصممة مجوهرات، "لا أؤيد؛ لأن الأسماء المستعارة تتيح للشخص القيام بعمل مسيء، وبإمكانهم الضرر بالغير بكل بساطة". بدر مارديني «37 سنة»، موظف قطاع خاص، غير مؤيد تماماً؛ لأن غالبيتهم من المزيفين وذوي النوايا الخفية، وإلا ما تم «استعارة» اسم مستخدم مبهم، هذا يدل على خلل نفسي". ويقول زبير الأنصاري «24 سنة»، متخصص في الإعلام الجديد، "لا أؤيد؛ حيث إنه في عصرنا الحالي، باتت الحسابات في مواقع التواصل أشبه ما تكون بهوية لأصاحبها، تعرفهم على سكان العالم الافتراضي". مشعل العنزي «40 سنة» أخصائي إعلام، يقول لا أؤيد طبعاً، والسبب "أن مالا تستطيع قوله باسمك الصريح، فسيكون إما افتراء، أو شيئاً تخجل منه، وكلتا الحالتين هي مُنقصة وليس فيها أي وجهة نظر تستحق الاحترام". تقول وفاء أبوهادي «28 سنة» إعلامية وكاتبة، "أنا لا أؤيد استخدام أسماء مستعارة بمواقع التواصل الاجتماعي؛ فالعالم أصبح أكثر وعياً، ولو أن هناك شريحة من الناس تستخدمها لأغراض غير سوية؛ فالشخص الواضح، لا يلجأ لهذه الطريقة". مشهور الذيابي «38 سنة»، رجل أعمال، يجيب "لا طبعاً.. لا أؤيد؛ فالاسم المستعار تنصل مما يغرد به، وتخفيه دليل عدم مصداقيته". مروان السليماني «40 سنة»، معلم، "لا أؤيد ذلك؛ لأن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر دليلاً لك لتواصلك مع أصدقاء تفرقت بكم الأيام، وتكوين صداقات جديدة". خديجة ملك «38 سنة»، علاقات عامة، "لا أؤيد؛ مواقع التواصل الاجتماعي وضعت للتعارف والتواصل بين مختلف شعوب العالم، ومنتحلي الأسماء، هم مرضى نفسيون". عبدالله المنصوري «27 سنة»، علاقات عامة يقول "أنا لست معَ أو ضِد الأسماء المستعارة لأسباب عدة، بعضها طيبة لا مشاكل بها، والأخرى قد يكون ينوي بها أذية أحد ما، أو التلفظ بألفاظ سيئة؛ لذلك أنصح كل من يتواصل مع أحد مجهول غير متأكد من شخصيته، أن يبتعد عنه فوراً ويقطع أي محور حديث بينهم". عادل عباس «40 سنة»، فنان تشكيلي، "لا أؤيد ذلك فالمستخدم لا بد أن يكون اسمه الحقيقي هو الموجود؛ للشفافية والمصداقية والتعامل مع غير المجهول". زكية إلياس «55 سنة»، معلمة متقاعدة، "كنت أؤيد الاسم المستعار في وسائل التواصل؛ لأني أنثى أولاً، ولأني أريد أن آخذ حريتي بلا قيود ممن يعرفونني، لكن أصبحت الآن لا أؤيد ذلك لكثرة الخبثاء المؤذين من الجنسين".
مشاركة :