تعرضت المرشحة الرئاسية الجمهورية والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، لانتقادات حادة يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن تعهدت بالمطالبة بالتحقق من جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي باسم «الأمن القومي». وقالت هايلي: «عندما أتولى منصبي، أول شيء يتعين علينا القيام به يتعلق بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، والشركات المعنية وهو أن تُظهر لأميركا خوارزمياتها»، متابعة: «دعونا نرى لماذا تشارك بما تشارك به». وقالت هايلي خلال ظهورها على قناة «فوكس نيوز» في وقت سابق، الثلاثاء: «يجب التحقق من هوية الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال اسمه»، مردفة: «أولاً وقبل كل شيء، إنه تهديد للأمن القومي. وعندما نتحقق من الهويات، يجب على الناس أن يلتزموا بما يقولون، ويتخلصوا من الروبوتات الروسية والإيرانية والصينية». وأضافت: «سنحصل على بعض الكياسة عندما يعرف الناس أن أسماءهم بجوار ما يقولونه، وأن الناس وأفراد أسرهم سيرون ذلك». وسرعان ما انهال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على هايلي، وانتقدوا تعليقاتها ووصفوها بأنها «غير دستورية بشكل صارخ ومضطربة تماماً». وكان من بين هؤلاء النقاد منافسوها الجمهوريون في الانتخابات التمهيدية، مثل حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي. وكتب ديسانتيس: «هل تعرفين من هم الكتاب المجهولون في وقت مضى؟ إنهم ألكساندر هاملتون، وجون جاي، وجيمس ماديسون، عندما كتبوا القوانين الفيدرالية. ولم يكونوا يشكلون تهديداً للأمن القومي»، وكذلك الأمر بالنسبة للعديد من الأميركيين المحافظين في جميع أنحاء البلاد الذين يمارسون حقوقهم الدستورية. وتابع: «من حقهم التعبير عن آرائهم دون خوف من التعرض للمضايقات أو الإلغاء من قبل المدرسة التي يذهبون إليها، أو الشركة التي يعملون بها». ووصف ديسانتيس اقتراحها بأنه «خطر»، وقال إنه سيكون «ميتاً عند عرضه» في ولاية فلوريدا. كما أشار راماسوامي إلى الأوراق الفيدرالية، ووصف تعليقات هايلي بأنها «مثيرة للاشمئزاز». وقال: «هذا ما كانوا سيقولونه لنيكي هايلي لو كانوا على قيد الحياة: ارفعوا حذاءكم عن عنقي»، في إشارة إلى حذائها عالي الكعب الذي وجهته إليه خلال المناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة للحزب الجمهوري. وكتب الناشط المحافظ، تشارلي كيرك: «محاولة جيدة، نيكي. التعبير بهوية مجهولة جزء أساسي من حرية التعبير، وهو ما يعرفه المؤسسون، لأن الكثير منهم (بمن في ذلك ألكسندر هاملتون وجيمس ماديسون) كتبوا دون الكشف عن هوياتهم». وقال الخبير الاستراتيجي الرقمي، غريغ برايس، مازحاً، إن هايلي «قررت أن هذا يكفي»، بعد أن «تم تصنيفها» على منشور «إكس» بأن كعبها العالي يعمل بمثابة «ذخيرة». وكتبت الصحفية، جلين غرينوالد: «هل نيكي هايلي على علم بأن الأوراق الفيدرالية كتبها آباء مؤسسون باستخدام أسماء مستعارة؟ قد تكون نيكي هايلي واحدة من أكثر المرشحين للحرب والمرشحين الاستبداديين للرئاسة في وقت ما. إنها مضطربة تماماً. وهذا غير دستوري بشكل صارخ». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :