قال البنك الدولي، إن مشكلة سوء التغذية واحدة من بين أخطر التحديات الإنمائية التي يواجهها العالم، لكنها الأقل حظًا من حيث جدية التعامل معها، مشيرا إلي أن تكلفتها البشرية والاقتصادية هائلة، حيث ترمي بأثقل أحمالها على كاهل الفئات الفقيرة، وخاصة النساء والأطفال. وأوضح البنك الدولي، أن نحو 150 مليون طفل دون سن الخامسة من التقزم، وهو مؤشر تنبؤي على العديد من معوقات نمو هؤلاء الأطفال، ومنها العجز المعرفي والإدراكي ومحدودية الفرص الاقتصادية المتاحة لهم في المستقبل. ويعيش 40% من هؤلاء الأطفال بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يستمر عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم في الازدياد رغم كل الجهود المبذولة. وإلى جانب تأثير سوء التغذية على الأفراد، فإنه يعوق قدرة بلدانها على تكوين رأسمالها البشري وتراكمه. وشدد " البنك الدولي" أنه دون اتخاذ إجراءات عاجلة، لن يتحقق هدف التنمية المستدامة المتمثل في خفض سوء التغذية بنسبة 50% بحلول عام 2030. وقد أدى ذلك إلى دعوات إلى الالتزام بزيادة وتحسين الإنفاق على التغذية وإصدار تقرير عالمي سنوي عن التغذية لرصد الالتزامات من جانب جميع أصحاب المصلحة.
مشاركة :