الاجتماع الثالث للموقعين على مذكرة تفاهم "رابتورز" يبحث سبل حماية الطيور الجارحة المهددة بالانقراض

  • 7/16/2023
  • 13:08
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 16 يوليو/ وام/ بحث الاجتماع الثالث للموقعين على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا "رابتورز" سبل حماية الطيور الجارحة المهددة بالانقراض واعتمد أكبر شبكة لمواقع تلك الطيور في إفريقيا وأوراسيا. شهد الاجتماع الذي عقد بدبي مؤخرا معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ، وأقيم تحت شعار "العمل معاً من أجل الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة". وهدف الاجتماع إلى تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات من أجل التصدي للتحديات الحرجة التي تواجهها الطيور الجارحة وضمان بقائها على المدى الطويل، علاوة على تعزيز الالتزامات الرامية لوقف الانخفاض في تجمعات هذه الطيور المهددة بالانقراض عالمياً. شارك في الاجتماع - الذي نظمه مكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة – أبوظبي، واستضافته وزارة التغير المناخي والبيئة – ممثلين عن 35 دولة موقعة، ودول غير موقعة على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز)، إضافة إلى منظمات حكومية دولية وغير حكومية ومنظمات من القطاع الخاص من جميع أنحاء العالم. حضر الاجتماع سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة عبد الله أحمد القبيسي العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والدكتور عبد الله غرير القبيسي من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، و سعود القايدي مدير الاتصال بالصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وهبة عبيد الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي بوزارة التغير المناخي والبيئة. - تضافر الجهود العالمية. وفي كلمتها الرئيسية أكدت معالي مريم المهيري على أهمية هذا الاجتماع في تسليط الضوء على ضرورة المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة وتنوعها ومواجهة الأخطار المحدقة ببقائها، منوهة بأهمية تضامن الجهود العالمية وتضافرها والالتزام المشترك لحماية تلك الطيور في جميع أنحاء إفريقيا وأوراسيا (أوروبا- آسيا). وقالت معاليها: "يؤكد اجتماع اليوم أن الحفاظ على البيئة هو التزام جماعي، ومسؤولية مشتركة، ولديه القدرة على توحيدنا في قضية مشتركة، بهدف تأمين مستقبل كوكبنا... وبصفتنا من الموقعين على مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة، فإننا ملتزمون بالعمل مع الشركاء العالميين لتأمين مستقبل آمن للطيور الجارحة". وتطرقت معاليها إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات في هذا الشأن، مستعرضة تجربة الدولة الرائدة في الحفاظ على الطيور الجارحة، مشيرة إلى أن الدولة تدعم الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الاستدامة البيئية ومكافحة تغير المناخ، وذلك من خلال إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة واستضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر المقبل. - دعم إماراتي مستمر. من جهتها توجهت إيمي فرانكل، الأمينة التنفيذية لمكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (CMS) بأبوظبي خلال كلمتها بالشكر إلى حكومة دولة الإمارات ووزارة التغير المناخي والبيئة على استضافة هذا الاجتماع الدولي المهم وعلى دعمهم المستمر لهذا المجال. كما توجهت بالشكر إلى هيئة البيئة – أبو ظبي الجهة المانحة للمكتب الإقليمي لاتفاقية الأنواع المهاجرة نيابةً عن حكومة دولة الإمارات. وقالت فرانكل: "أود أيضاً أن أتقدم بشكر خاص إلى معالي مريم المهيري على جهودها ورؤيتها فيما يتعلق بمعالجة التحديات المتمثلة في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث يؤثر تغير المناخ بالفعل تأثيراً كبيراً على الأنواع المهاجرة، بما في ذلك الطيور، ومن ذلك التأثير حدوث تغيير في توقيت هجرات الطيور وعدم التوافق مع الفرائس التي تحتاجها الطيور في رحلاتها.. لذا لابد من حماية الأنواع المهاجرة وموائلها، لأنها تساهم أيضاً في التخفيف من تغير المناخ". - مواجهة التحديات . بدورها أكدت ربى أبو عطية، المنسقة التنفيذية لمكتب اتفاقية المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (CMS) بأبوظبي، على الدور الحيوي للاجتماع في حشد جهود المجتمع الدولي للحفاظ على الطيور ومواجهة التحديات العالمية التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة. وقالت: "أتقدم بخالص امتناني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة هذا التجمع الهام، سيشكل عملنا اليوم مستقبل مذكرة تفاهم المحافظة على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (رابتورز)، ومعا سيكون لدينا القدرة على إحداث تأثير دائم وخلق إرث من الحفاظ والحماية لهذه الطيور. أدعو كل واحد منكم إلى اغتنام هذه الفرصة والمساهمة في غد أكثر إشراقاً للطيور والنظم البيئية التي تعيش فيها". - انخفاض الأعداد. ناقش المشاركون في الاجتماع التقرير الأول الذي تم إطلاقه لتقييم حالة الحفاظ على الطيور الجارحة المهاجرة وفقاً لاتفاقية (رابتورز)، وقد كشف التقرير عن أن أكثر من 50% من الطيور الجارحة المهاجرة في إفريقيا وأوراسيا المهددة بالانقراض. واتفق الموقعون على الاتفاقية على ضرورة الحاجة إلى استراتيجيات إقليمية للحفاظ على تلك الطيور وتوجيه الجهود الوطنية للحفاظ عليها، علاوة على معالجة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ والأمراض الحيوانية، وإجراء تقييمات منتظمة لاتجاهات أعداد الطيور الجارحة الأفريقية والأوروبية الآسيوية. كما اعتمد الاجتماع أكبر شبكة للمواقع ذات الأهمية الدولية للطيور الجارحة المهاجرة في إفريقيا وأوراسيا. مبادرات الحفظ ضد تهديدات الأنواع. وتم خلال الاجتماع استعراض المبادرات الجارية الهادفة إلى حماية الأنواع من التهديدات، بما في ذلك خطة العمل متعددة الأنواع للحفاظ على النسور الأفريقية الأوراسية (Vulture MsAP)، وخطة العمل العالمية لصقر الغزال (SakerGAP)، وخطة العمل الدولية للأنواع المفردة لصقر السخامي، ومبادرة الحفاظ على صقور آمور في شمال شرق الهند. وأعاد الموقعون على الاتفاقية تأكيد التزاماتهم تجاه التصدي للتهديدات التي تتعرض لها أنواع الطيور الجارحة من خلال القتل غير المشروع والاستيلاء والتجارة، فضلا عن الصعق بالكهرباء والتسمم. فرصة مهمة أسفر الاجتماع عن اعتماد تعديلات على نص مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز) وإعادة تأكيد الموقعين على مذكرة التفاهم بأهداف مذكرة التفاهم نفسها، وكذلك التأكيد على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون، وزيادة البحث والرصد، ووضع تدابير فعالة للحفاظ على البيئة على المستويين الإقليمي والوطني. ومن بين النتائج البارزة للاجتماع، اتفاق الموقعين على أهمية التركيز بشكل أكبر على تعزيز أوجه التآزر والتعاون، بما في ذلك دمج الخطط الوطنية لحفظ الطيور الجارحة في أطر أخرى، كما هو الحال في الاستراتيجية وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي. علاوة على ذلك، أقر الاجتماع إدراج بوركينا فاسو وكوت ديفوار وإثيوبيا والهند وإسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية كثمانية موقعين جدد لمذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز). ويشكل نجاح الاجتماع الثالث للموقعين على مذكرة التفاهم حول المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا (رابتورز) سابقة واعدة للمساعي المستقبلية، ويؤكد أهمية التعاون الدولي في التصدي للتحديات التي تواجهها الطيور الجارحة المهاجرة. وللمضي قدما، ستواصل الاتفاقية وشركاؤها الدفاع عن قضية الحفاظ على الطيور الجارحة، وتشجيع الدول الموقعة وأصحاب المصلحة والشركاء على اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان بقاء الطيور الجارحة وازدهارها على المدى الطويل.

مشاركة :