تواصل – متابعات: قال شاهد عيان بنغالي: إن عناصر مما يسمون بجيش أراكان يتجولون ببلدة روانغ سوري في بنجلاديش؛ لإقناع بنغاليين من أتباع الديانة البوذية بالانتقال النهائي للعيش في ميانمار عبر منح وهبات خصصتها حكومة ميانمار. وأوضح الشاهد، في حديث لوكالة أنباء أراكان، أن هذه المنح تتمثل في قطعة أرض وبناء بيت عليها، وعدد من المواشي، بالإضافة إلى مبلغ مالي يكفي للعيش لثلاث سنوات؛ وذلك لمزاحمة المسلمين بالمنطقة. وأضاف أن عناصر الجيش تقوم بإعداد قائمة سرية لحصر أسماء من تنجح في إقناعه من بوذيي بنجلاديش، موضحاً أنها تستهدف ضمن هذا المشروع إقناع 12 ألف بوذي لنقلهم إلى ميانمار؛ “بهدف إحداث تغييرات جذرية في التركيبة الديموغرافية لولاية أراكان” حسب تعبيره. يشار إلى أن حكومة ولاية أراكان المحلية في ميانمار أرجأت، مؤخراً، خطة لبيع العقارات والتراخيص التجارية المملوكة للروهنجيا المسلمين في عاصمة الولاية أكياب، بعد أن نزح أكثر من 145.000 شخص منهم إلى مخيمات بدائية في عام 2012 هرباً من العنف. وجاء ذلك بعد ما دعت جماعة حقوقية حكومة ميانمار إلى تسهيل حق العودة فوراً دون قيد، أو شرط لهؤلاء المسلمين المحصورين في 67 معسكراً من معسكرات الاعتقال في ولاية أراكان؛ حيث كانت حكومة ولاية أراكان تخطط لبيع هذه الممتلكات دون موافقة من أولئك الذين أجبروا على النزوح إلى المخيمات.
مشاركة :