صحيفة وصف : دعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، إلى عدم تكرار المسلمين العمرة في رمضان أكثر من مرة، مؤكدا أن ذلك فيه تضييق للناس ومزاحمة لهم، وإضرار بهم. وقال، إن موسم العمرة في شهر رمضان المبارك موسم عالمي، ويأتي ملايين المسلمين إلى الحرم من جميع بلاد العالم، وإذا اعتمر المسلم في أول الشهر لا يكررها حتى لا يزاحم الناس ويضيق عليهم، فوجب عليه أن يدع الفرصة لمن لم يعتمر، وذلك لعدم أذية المسلمين. وأشار خلال حديثه في برنامج الإفتاء أمس إلى أن كثرة أداء العمرة في شهر رمضان المبارك ليست من نهج السلف الصالح، موضحا أن تخصيص ليلة 27 من رمضان للعمرة لا أصل له، فالعمرة في رمضان خير، ولا يجوز تخصيص يوم محدد فيه بالعمرة، لأن ذلك يؤدي إلى مفاسد كثيرة منها الزحام والضيق، وعدم قدرة بعض المسلمين على أدائها. ودعا الذين اعتمروا في رمضان أن يعطوا الفرصة لإخوانهم الآخرين لكيلا يضر بعضهم بعضا، مشددا على ضرورة صون الصوم من لغو الكلام الذي لا جدوى فيه، ومن الغيبة والنميمة، وأن يكون الصائم في يوم صومه أبعد الناس عن الفواحش، محذرا من الإفساد في الأرض من مخدرات ومسكرات، وترويع المجتمع مثل التفجير والتدمير والاعتداء على العباد في أموالهم فإن صومك يمنعك عن هذا كله. وقال، إن على المسلمين شكر الله على نعمة توفيقهم لصيام شهر رمضان، وعليهم التوبة في هذا الشهر فإنها مقبولة بإذن الله، منوها إلى أن الله عظم شأن هذه الأيام لكثرة خيرها وكثرة ما يعتق فيها من النار وهي أيام مباركة، يجب أن يستغلها المسلم فيما يرضي الله، وعلى المسلم أن يستغل هذه الليالي المباركة لينال خيرا كثيرا. وزاد، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن زكاة الفطر في رمضان صاع من تمر أو صاع من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
مشاركة :