لبنان.. مشهد مثقل بالتعقيدات والحلول المفقودة

  • 7/17/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقفل الأسبوع الفائت على كثير من التشابك في الأولويات والتطورات الضاغطة بقوة على لبنان، تراوح بين التوتر الناشئ على الحدود الجنوبية، وما يُثار في شأن الترسيم البرّي وانطلاق عمليات الحفر البحري، والتطوّر المفاجئ المتمثل في تصويت البرلمان الأوروبي على قرار بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان، وصولاً إلى ترقّب عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، فضلاً عن ازدياد الغموض حيال مصير أزمة حاكمية مصرف لبنان. ويتفاقم التوجس حيال ما يمكن أن يحمله الأسبوع المقبل من تطوّرات، لا سيّما لجهة استمرار التوتّر جنوباً، والمترافق مع تحركات ميدانية على الجانب الإسرائيلي، مقابل تحرّكات دبلوماسيّة على الجانب اللبناني. الاستحقاق الرئاسي وفيما لا يزال الملفّ الرئاسي على نار الحراك الفرنسي، تترقّب الأوساط السياسية عودة الموفد الفرنسي إلى بيروت، في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري على الأرجح، لتبيّن ما سيحمله معه هذه المرة من توجّهات جديدة لاختراق جدار أزمة الفراغ الرئاسي، في سياق مهمّة صعبة لإنضاج ما تعتبره باريس «حلاً سريعاً» يُخرج لبنان من أزماته. وعشيّة وصول لودريان إلى بيروت، اجتاحت المشهد السياسي موجة من التكهنات حول مهمّته، بعضها علّق عليها الأمل بانفراج ممكن، وبعضها الآخر قاربها كـ«مهمّة فاشلة». إلا أن المقاربات الداخلية لتلك المهمّة تتقاطع عند اعتبارها عاجزة عن عبور حقل الألغام اللبناني، كما عن صياغة حلّ عبر حوار بين المكوّنات السياسية، في ضوء الاعتراضات التي تتوالى حوله. الصدمة الأوروبية وإذا كانت مهمّة لودريان، على أهميتها، لا تعدو أكثر من «نسمة حلّ» فرنسيّة يُراد لها أن تلفح الجو العاصف أصلاً في لبنان، وفق توصيف مصدر سياسي بارز، إلا أنّ خطراً كبيراً كامناً في موازاتها، يتبدّى، وفق قول المصدر نفسه لـ«البيان»، في ما أسماه «عاصفة أوروبية» متناغمة مع توجّه أممي، باتت على شفير أن تضرب لبنان في صميمه وتفخّخه بعبوة توطين النازحين السوريين. ولا يزال لبنان منشغلاً بقراءة مضامين «الصدمة» الأوروبيّة، التي تمثلت في ما أعلنه النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، تييري مارياني، لجهة التصويت على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، في وقت يمرّ فيه هذا الملف بمرحلة شديدة الحساسية، لا سيّما لجهة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي لم تتجاوب بعد مع مطلب إعطاء لبنان «داتا» اللاجئين، كما سبق أن رفضت أن تكون جزءاً من لجنة ثلاثية لمتابعة خطة لبنان التي تحمل عنوان «الترحيل الآمن». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :