ارتفعت الأسهم العالمية أمس لتبدأ الشهر على صعود مع محافظة أسعار النفط على مكاسبها. مدعومة من ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للنشاط الصناعي الأمريكي الذي سجل 49.5 في فبراير/شباط. وفي نيويورك زاد مؤشر داو جونز 1.54%، وتقدم ستاندرد آند بورز 1.74%، وصعد ناسداك 2.02%. وفي أوروبا واصلت الأسهم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة وارتفعت أمس، حيث قاد سهم مجموعة بورصة لندن السوق للصعود بعدما أكدت شركة إنترناشونال اكستشينج عرضاً منافساً محتملاً للمجموعة. وبعد صدور بيانات أظهرت انكماش نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين بوتيرة أكبر كثيراً من المتوقع في فبراير/شباط توقع بعض المستثمرين أن تدفع هذه البيانات السلبية السلطات إلى الإعلان عن مزيد من إجراءات التحفيز. وصعد سهم مجموعة بورصة لندن 7.5 في المئة بما دفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى للارتفاع بنسبة 0.3 بالمئة إلى أعلى مستوى له في نحو شهر بعدما زاد 0.7 في المئة في الجلسة السابقة. غير أن سهم باركليز هبط 7.3 في المئة بعدما أعلن البنك تراجع الأرباح المعدلة قبل حساب الضرائب في العام بأكمله بنسبة 2 % وكشف النقاب عن خطط لتبسيط عملياته في بريطانيا وباقي أنحاء العالم. وفي أنحاء أوروبا ارتفع فايننشال تايمز البريطاني 0.92 %، وصعد داكس الألماني 2.34%، وكاك الفرنسي 1.22 %. وفي طوكيو بددت الأسهم اليابانية خسائرها المبكرة وأغلقت على ارتفاع أمس مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطر عقب انتعاش مؤشر شنغهاي المجمع في الصين بفضل أحدث خطوات أخذتها بكين باتجاه التيسير. ووافق مستثمرون على منح اليابان أموالًا مقابل إقراضها عبر مزاد لبيع سندات حكومية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق في تاريخ البلاد. وباعت وزارة المالية في اليابان سندات حكومية لأجل استرداد 10 سنوات مقابل عائد يبلغ - 0.024% في حال الاحتفاظ بالسند حتى تاريخ الاستحقاق. وارتفع مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 0.4 بالمئة ليغلق على 16085.51 نقطة. وفي الصين ارتفعت الأسهم بنهاية تداولات أمس، بعد جلسة شهدت تقلبات واضحة، بدعم قرارات تستهدف تحفيز الاقتصاد، رغم بيانات صناعية سلبية. وكان بنك الشعب في الصين قد قرر أمس الأول خفض الاحتياطي الإلزامي للمصارف بنسبة 0.5%، في خامس خفض من نوعه خلال أقل من عام. وتجاهل السوق بيانات رسمية أظهرت استمرار انكماش الإنتاج الصناعي في الصين للشهر السابع على التوالي، مسجلًا أدنى مستوياته منذ عام 2009. وارتفع مؤشر شنغهاي 1.7% إلى 2733 نقطة عند الإغلاق، بعد أن فقد 4.6% من قيمته أمس الأول. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط بعد تقارير انخفاض الإنتاج الأمريكي وسط عودة المخاوف بشأن وفرة الإمدادات وعدم اليقين حيال عقد اجتماع بين منتجين لتحقيق الاستقرار في السوق. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين إن شركات النفط الروسية دعمت خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين أمس مقترح المحافظة على متوسط إنتاج النفط لعام 2016 عند مستويات يناير/ كانون الثاني. وقال نوفاك دول عديدة أبدت دعمها لهذه المبادرة لذا أعتقد أننا سنتفاوض مع الدول الأخرى داخل أوبك وخارجها لعقد اجتماع في مارس/ آذار ودراسة إمكانية أخذ قرار نهائي. وأفادت مصادر لرويترز أن دولاً في أوبك مثل السعودية تريد اختبار مدى التزام روسيا بتجميد الإنتاج قبل أن تتخذ أي خطوات جديدة تهدف لاستقرار الأسعار. وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أبريل/نيسان بحوالي 1.57% إلى 34.32 دولار للبرميل، وارتفع خام برنت بنسبة 0.85% إلى 36.88 دولار للبرميل.