خبراء : دبي وجهة مثالية لسياحة الأعمال والمعارض في المنطقة

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عاملون في قطاع السياحة والسفر أن دبي تعد أهم الوجهات لسياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات والحوافز في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، انطلاقاً من البنية التحتية الهائلة التي تمتلكها المدينة إضافة إلى توفر عدد كبير من الغرف الفندقية، مشيرين خلال مشاركتهم في المؤتمر العربي لسياحة الأعمال والمؤتمرات والذي نظمته شركة كيو إن انترناشيونال بفندق بلازو فيزاتشي دبي أمس، إلى أن الإمارة تمتلك أفضل الإمكانيات لتصبح مركزاً لسياحة الأعمال والمؤتمرات في العالم. قال خبراء القطاع إن سهولة الوصول إلى دبي عبر شبكات ورحلات شركات الطيران و توفر كافة مكونات السياحة العالمية تسهم في تحول أنظار العالم تجاهها، في حين تعد الوجهة الأولى لسياحة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، مضيفين أن تراجع أسعار النفط وتأثر النظام الاقتصادي لن يشكل تأثيراً كبيراً على أداء سياحة الأعمال وخاصة أن المنطقة استطاعت تجاوز نفس المرحلة التي شهدتها المنطقة من قبل. وأكدت دراسة أجرتها وكالة استراتيجي أند في عام 2015، أن دبي تستحوذ على 27% إلى 1.7 مليار درهم من سوق المعارض والفعاليات في دول مجلس التعاون الخليجي والبالغة 4.7 مليار درهم، حيث يشكل رجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي 33 من السياح في منطقة الشرق والأوسط وإفريقيا. مشاريع سياحية وقال دانيال بونزو مدير عام الرستماني للسفر والعطلات إن دبي تعتبر الوجهة المثالية في العالم لسياحة الأعمال والمؤتمرات وذلك لأنها تمتلك بنية تحتية متطورة في القطاع السياحي إضافة إلى أسلوب الحياة الأمثل والوجهات والمناطق السياحية المتنوعة إضافة إلى كونها وجهة لقطاع المال والأعمال. وأضاف أن سوق دبي السياحي يعد من أكثر الأسواق السياحية تنافسية، بسبب المشاريع السياحية الجديدة وزيادة الغرف الفندقية، ما سيدفع متوسط أسعار الغرف الفندقية للتراجع خاصة في سياحة الأعمال والحوافز والسياحة الترفيهية. وأوضح بونزو أن الإمارات تعد وجهة سياحية للعديد من الدول مثل السعودية والهند واتحاد الدول المستقلة و أوروبا الشرقية وأفريقيا و أمريكا الجنوبية، فيما واصلت أوروبا كونها أولى الوجهات لسياحة الأعمال والترفيه من الإمارات ثم آسيا تليها إفريقيا وأمريكا. وذكر مدير عام الرستماني للسفر والعطلات أن سياحة الأعمال والحوافز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم ستواجه مستقبلاً صعباً على المدى القصير، في ظل تراجع أسعار النفط وإعادة نظر الشركات في التكاليف الإضافية مثل الحوافز والسفر، أما على المدى البعيد فسوف يشهد القطاع تطوراً إيجابياً. وأكد بونزو أن الشركات والمؤسسات سوف تنظر في إعادة توزيع الحوافز من حيث السفر والتذاكر والعلاوات وخاصة أن العالم يشهد تباطؤاً في الاقتصاد، حيث ستقوم بترشيد الإنفاق وتقليل التكاليف وسوف تكون الحوافز أحد أبرز الإنفاقات التي سيتم ترشيدها. قال عاصم أرشاد الرئيس التنفيذي لوكالة أورينت للسياحة والسفر، إن سياحة الأعمال والمؤتمرات تعد جزءاً مهماً من منظومة السياحة في دولة الإمارات و دبي تحديداً ولاسيما أن دبي تسعى لتوفير مصادر أخرى من الدخل وزيادة مساهمة السياحة والأعمال في الاقتصاد الوطني. وأضاف عاصم أرشاد أن دبي تمتلك مستقبلاً زاهراً في قطاع سياحة الأعمال والحوافز، في الوقت الذي تسعى فيه لتطوير البنية التحتية و توفير الغرف الفندقية المتنوعة وتطوير القطاع السياحي بشكل عام وجذب المؤتمرات والمعارض بشكل خاص. ولفت أرشاد إلى أن، المدينة تستأثر بالجزء الأكبر من حصة المعارض والمؤتمرات فضلاً عن حصتها المتزايدة في قطاع سياحة الحوافز والأعمال، حيث ساهم التطور الحاصل في سوق السياحة في دبي بتحولها إلى أحد أفضل أسواق سياحة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. منصة متقدمة لسياحة الأعمال من جهته، قال سيد إن سي، مدير المشاريع في كيو إن إي إنترناشونال، الجهة المنظّمة للمؤتمر العربي لسياحة الأعمال والفعاليات، إن دبي تعد منصة متقدمة لسياحة الأعمال والحوافز بسبب الاستثمار الكبير الذي تقوم به المدينة في قطاع السياحة، إضافة إلى سهولة الوصول والبنية التحتية المتقدمة والقطاع الفندقي المتطور وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لجذب سياحة الأعمال والمؤتمرات والحوافز. تنافس مع أوروبا قال سيد إن سي، إن المؤتمر العربي لسياحة الأعمال والمؤتمرات يعتبر المنصة المثالية لمزودي الخدمات العالميين في قطاع السياحة والسفر وصناعة المؤتمرات للالتقاء بنخبة رجال الأعمال والرياديين في الشرق الأوسط لتعزيز علاقات الأعمال والشراكات. فالاجتماعات الفردية المجدولة مسبقاً تسمح لممثلي الشركات الكبرى في دول الخليج العربي ووكلاء مكاتب السياحة والسفر الفاخر أن يلتقوا بالفنادق العالمية الكبرى والهيئات السياحية وشركات تنظيم المؤتمرات وغيرهم من الموردين لزرع بذور علاقات الأعمال المستقبلية. وأضاف أن هنالك العديد من الإمكانيات التي تمتلكها دولة الإمارات وتحديداً دبي في قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات، ولاسيما أنها تتنافس مع العديد من مراكز السياحة في أوروبا وأمريكا وهنالك فرص هائلة للنمو في القطاع، مشيراً إلى أن الشركة تنظم المؤتمر العربي لسياحة الأعمال والمؤتمرات في دبي، بهدف التعريف بأهمية القطاع للشركات فضلاً عن الترويج لمكانة دبي. وفي مجال سياحة الأعمال، تشير دراسة أجرتها شركة يوغوف عبر الإنترنت في عام 2014 إلى أن متوسط إنفاق رجل الأعمال المسافر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يُقدر بنحو 8,310 دولارات، في حين يبلغ متوسط مدة الرحلة 5.1 ليلة. تحديات يواجه قطاع السفر وسياحة الأعمال والضيافة عددا من التحديات التي تغير المتطلبات والتوجهات السائدة لدى المسافرين الذين أصبحوا يفضلون الرحلات ذات الطابع الاستكشافي والثقافي بدلاً من التسوق الذي كان يعتبر النشاط المفضل للسياح في الماضي. وفيما يخص سفريات الأعمال تصبح التحديات أكثر حدة، حيث يسعى سائحو الأعمال للحصول على أفضل الخدمات بأفضل الأسعار، تماشياً مع الأذواق والاتجاهات العالمية المتغيرة. وهذا لا يعني بالضرورة أسعاراً أقل، بل المزيد من المزايا مثل الطابع الشخصي، والسهولة، والخدمات المتميزة، ومن التحديات المستجدة في قطاع سياحة الأعمال التغير في طبيعة المجموعات السياحية، حيث أصبحت الرحلات التي تضم أشخاصاً من أعمار متفاوتة تمثل النسبة الأكبر حالياً. وأشارت دراسة إلى أن قيمة إجمالي نفقات المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي تُقدر بنحو 64 مليار دولار.

مشاركة :