عملية عراقية واسعة لتطهير جزيرة سامراء الغربية

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت القوات العراقية بدعم من الميليشيات الشيعية وأبناء العشائر، أمس، عملية واسعة لتطهير جزيرة سامراء الغربية في محافظة صلاح الدين، من تنظيم داعش، في وقت قتل رئيس أركان عمليات الجزيرة والبادية، العميد الركن علي عبود، وخمسة ضباط، في هجوم انتحاري استهدف مقراً للجيش قرب سد حديثة. وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية، إن قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، بدأت فجر أمس، عملية واسعة النطاق لتطهير جزيرة سامراء الغربية (110 كلم شمال بغداد) من عناصر داعش، بإسناد مدفعي وجوي، لكن ضابطاً في الجيش أكد دعم طيران التحالف الدولي للعملية. ومناطق غرب سامراء من الأماكن التي يستغلها تنظيم داعش للتحرك بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى. وقال الضابط وهو برتبة عقيد، إنه سيتم استخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة بمساندة طيران الجيش وطيران التحالف الدولي. وأضاف سيشارك 7000 عسكري من مختلف الصنوف في العملية بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر السنّية. وأشار إلى أن العملية ستنطلق من مدينة سامراء حتى مناطق شمال غرب بيجي (200 كلم شمال بغداد) لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش في غرب محافظة صلاح الدين. وتشنّ قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن عمليات في مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد، لاستعادة السيطرة على مناطق تخضع لسيطرة التنظيم المتطرف. وقال مصدر أمني، إنه تم صباح أمس، تجاوز الساتر الترابي في منطقة اللاين (10 كلم غرب سامراء)، وتطهير قريتين صغيرتين في المنطقة من دون مقاومة تذكر. وتستهدف العملية القضاء على عناصر داعش في المنطقة الغربية لسامراء وصولاً إلى بحيرة الثرثار (30 كلم غرب سامراء)، وإبعاد خطر القذائف والصواريخ عن مدينة سامراء، ومن ثم الاتجاه شمالاً عبر جزيرة تكريت وصولاً إلى بيجي، وتقليص الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وقطع طرق إمداده بين محافظتي صلاح الدين والأنبار. من ناحية أخرى، قتل ضابط كبير في الجيش العراقي وخمسة عسكريين آخرين، في هجوم انتحاري نفذه أربعة انتحاريين بأحزمة ناسفة، استهدف مساء أول من أمس، مقراً للجيش في محافظة الأنبار بغرب العراق. وقال قائد قوات عمليات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار، اللواء علي إبراهيم دبعون، لـفرانس برس، أمس، قتل ستة عسكريين بينهم رئيس أركان عمليات الجزيرة والبادية العميد الركن علي عبود، وضابط آخر برتبة مقدم، في هجوم انتحاري نفذه أربعة انتحاريين، استهدف مقراً للجيش قرب سد حديثة الواقع إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). وأوضح أن الانتحاريين تسللوا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وقام ثلاثة منهم بتفجير انفسهم ضد قوات الجيش، فيما تمكن الرابع من تفجير نفسه داخل غرفة العميد الركن علي عبود.كما أدى الهجوم إلى إصابة سبعة جنود بجروح، وفقاً للمصدر. وأشار دبعون إلى أن الهجوم استهدف أحد مقار القوات المسؤولة عن حماية سد حديثة، أحد اهم سدود المياه في العراق ويقع في محافظة الأنبار التي مازالت مناطق واسعة منها تحت سيطرة داعش. وأكد ضابط بارز في قوات الجيش في الأنبار، مفضلاً عدم كشف اسمه، لـفرانس برس حصيلة الضحايا وبينهم العميد الركن، مشيراً إلى أن الانتحاريين الأربعة تسللوا مستغلين ظلام الليل عبر طرق وعرة إلى داخل المقر. إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب السابق وزعيم كتلة متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي، الحكومة العراقية إلى تدريب وتسليح أبناء محافظة نينوى، وزيادة عدد المتطوعين، استعداداً للمعركة المقبلة. وقال في بيان ندعو الحكومة العراقية إلى الإسراع في تدريب وتجهيز وتسليح أبناء نينوى، وزيادة عدد المتطوعين، واعتمادهم كقوة رئيسة في معركة التحرير ومسك الأرض للحفاظ على مدينتهم وبناها التحتية، وحماية مواطنيها، ودعم وترسيخ الاستقرار السياسي لمرحلة ما بعد التحرير. وأضاف أن قرار مجلس محافظة نينوى بعدم الموافقة على اشتراك الحشد الشعبي في معركة التحرير هو إرادة شرعية لشعب نينوى لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال، وهي رسالة تحسم أي مناقشة سياسية، لأنها تنطلق من أصحاب الشأن والمصلحة في معركة التحرير.

مشاركة :