غير حزب شين فين استراتيجيته تماماً، فبعد أن كان مصنفاً ضمن الحركات الإرهابية، أصبح الآن حزباً سياسياً، يخشاه خصومه في إيرلندا الشمالية. فقد فاز الحزب، الذي يتزعمه جيري آدمز، بنحو 16% من أصوات الناخبين، ليكون الحزب الثالث في البلاد. وقد ناضل آدمز بشدة ضد التقشف، الأمر الذي أكسبه شعبية واسعة، إلا أن الكثيرين يرون في شين فين، التي تعني نحن وحدنا، حركة تشبه إلى حد كبير حزب سيريزا اليساري في اليونان، الذي فاز في الانتخابات الأخيرة، لكنه أخفق في حل مشكلات بلاده المستعصية. ويركز الحزب، الذي كان يقاتل السلطة البريطانية في الماضي، على العدالة الاجتماعية، ولا ينكر المراقبون الجاذبية السياسية لهذا الحزب الراديكالي، الذي لديه ممثلون منتخبون في تجمع إيرلندا في بلفاست والبرلمان الإيرلندي في دبلن، ومجلس العموم في لندن، وأيضاً البرلمان الأوروبي. ويستغل الحزب اليساري الضواحي في المدن الرئيسة، ليعزز مكانته في رسم السياسات الداخلية والخارجية، إلا أن صعود حركات متطرفة في أوروبا عقد المسألة بالنسبة للحزب الإيرلندي.