على خلفية قرار مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء عبدالله الزهراني، القاضي بتشكيل فِرق متابعة سرية على مستوى السعودية؛ للتأكد من تقيُّد رجل المرور بالأنظمة المرورية، كربط الحزام، وعدم استخدام الجوال أثناء القيادة، وغيرهما، اتفق الجمهور على سبعة أخطاء جوهرية، يقع بها الضابط والفرد، آملين منهما تجاوزها؛ لعكس صورة مثالية، وفرض احترامهما على السائقين، وضبط الحركة والنظام المروري. ورصد السائقون حالة من التناقض بين عدم تقيُّد رجل المرور بالتعليمات وهو يرتدي الزي الرسمي، ومحاولاته تطبيق تلك التعليمات على الجمهور!! ومن بين هذا التناقض تخليه عن ربط حزام الأمان، واستخدامه الجوال، وقطعه الإشارة لغير ضرورة!! كما رصد متابعو تحركات رجل المرور في الميدان ممارسته التدخين، وهي من "خوارم" الالتزام بالأنظمة، وكذلك إيقاف سيارة الدورية بمكان منزوٍ، أو الجلوس في الدورية في وقت يتحتم عليه فيه الترجل وتنظيم الحركة، فضلاً عن سوء التعامل في بعض الأحيان، والتهاون في تنظيم السير. وكان المدير العام للمرور، اللواء عبدالله الزهراني، قد صرح بتشكيل فِرق سرية للمتابعة؛ وذلك للبدء بمحاسبة مَن يخالف من منسوبي المرور، قبل مخالفة المواطن والمقيم؛ من أجل رفع مستوى الجودة، اعتزازاً برجل المرور، بوصفه قدوة مهمّة في الميدان. وقال "الزهراني": إنَّ هذا القرار ضمن حزمة من القرارات التطويرية التي سيشهدها قطاع المرور في المستقبل القريب بإذن الله". مشدداً في رسالة موجَّهة إلى زملائه بأنَّه من الضروري أن يلمس المخالِف ويستشعر عند الاستيقاف عدل رجل المرور معه. إلى ذلك، وجَّه الخبير في الأنظمة المرورية، الدكتور مساعد الربيش، في لقاء تلفزيوني انتقادات إلى رجال المرور، وقال إنهم غير مُلمين بما فيه الكفاية بالأنظمة المرورية. وأوضح أن هناك قصوراً واضحاً في تدريب وتوعية رجل المرور بمهام دوره في الميدان، مستشهداً على ذلك بـ"كثرة القضايا المرورية، وكثرة الطعن في القرارات المرورية أمام المحاكم". مشيراً إلى وجود تجاوزات خطيرة في تطبيق أنظمة المرور على أرض الواقع، سواء في الشارع السعودي، أو داخل الجامعات، وداعياً وسائل الإعلام إلى توعية المواطنين والمقيمين بحقوقهم المرورية، وتعريفهم بواجباتهم أيضاً. وأوضح قائلاً: "إن معهد المرور يقوم بعمل جبّار في تثقيف رجل المرور. وأطالب بضرورة إلزام كل فرد في إدارة المرور من جنود وضباط بالحصول على دورة في المعهد قبل انتقاله من إدارة إلى أخرى؛ ليدرك أبعاد عمله، وما المهام المطلوبة منه في عمله الجديد". وبيَّن: "لا يحق لرجل المرور إجبار قائد مركبة ارتكب أي مخالفة على الركوب في حافلة المرور، والتوجُّه به إلى إدارة المرور، وإيداعه في الحجز". وقال: "لا أبالغ إذا قلت إن الوعي لدى رجل المرور متدنٍ للغاية، وأشك في أنه يعرف - على سبيل المثال - أن عدم التوقف أمام لافتة (قف) يستوجب المخالفة". وأكد أن "رجل المرور يتحمّل أعباءً كثيرة في الميدان؛ الأمر الذي ربما لا يجعله مُلماً بكل أنظمة المرور".
مشاركة :