انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) جنود الاحتياط الذين يهددون برفض الخدمة في الجيش إذا استمرت الحكومة في المضي قدما في خطة التعديلات القضائية. وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة بعد يومين من تعرضه لوعكة صحية بسبب إصابته بالجفاف قضى يوما بسببها في المستشفى، إنه بخير ويشعر بوضع "رائع جدا"، وفق ما أوردته الإذاعة العبرية العامة. وانتقد نتنياهو خلال الجلسة رافضي الامتثال للخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط في الجيش قائلا "لن نسمح لمجموعة في الجيش أن تتحكم بحرمان المواطنين الإسرائيليين من الأمن". وأضاف "لا يمكن لأي بلد ديمقراطي أن يقبل مثل هذا الإملاء، مثل هذا الإملاء هو تدمير الديمقراطية". وشدد نتنياهو على أن رفض الخدمة العسكرية "يهدد أمن جميع المواطنين الإسرائيليين"، مؤكدا أن الحكومة لن تقبل الرفض، وستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمن ومستقبل إسرائيل. وأعلن 250 من جنود الاحتياط في وحدة القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي (سييرت متكال) يوم الجمعة، أنهم أبلغوا قيادتهم بوقف التطوع للخدمة العسكرية إذا استمرت خطة تعديل القضاء، وفقا لما نشرته الإذاعة العبرية العامة. وقالت الإذاعة إن وزير الدفاع يؤآف غالانت أجرى يوم أمس (الأحد) مناقشة طارئة مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي وكبار المسؤولين حول الخوف من الإضرار بكفاءة وقدرة الجيش الإسرائيلي بعد الاحتجاجات والتلويح بالعصيان العسكري إثر خطة تعديل القضاء. وفي ختام المناقشة، قال غالانت وهاليفي إنهما يفكران في طرح الموضوع أمام رئيس الوزراء نتنياهو في الأيام المقبلة وتقديم صورة له عن الوضع. وفي يناير الماضي، تبنى نتنياهو بعد فوز حزبه الليكود بالانتخابات في ديسمبر 2022، خطة تعديلات قضائية، أدت إلى موجة عارمة من الاحتجاجات في معظم المدن الإسرائيلية. وفي 11 يوليو الجاري، صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بالقراءة الأولى على مشروع قانون "مدى المعقولية" الذي يحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء قرارات الحكومة. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن المشروع حصل على موافقة 64 عضو، مقابل معارضة 56. وغادر نتنياهو يوم أمس المستشفى بعد دخوله يوم السبت وقضائه ليلة تحت المراقبة بسبب إصابته بالجفاف، فيما قال أطباؤه إنه تم زراعة جهاز لمراقبة القلب تحت الجلد، وفقا لبيان صادر عن مستشفى شيبا-تل هشومير الطبي. ونُقل السياسي البالغ من العمر 73 عاما إلى مستشفى شيبا-تل هشومير في رمات غان إحدى ضواحي تل أبيب وسط إسرائيل من منزله الخاص في مدينة قيسارية الساحلية، وتم وضعه تحت المراقبة طوال الليل، بحسب بيان صادر عن مكتبه. ونُقل نتنياهو إلى المستشفى لمدة 20 ساعة تقريبا خضع خلالها لسلسلة من الفحوصات الطبية بما في ذلك الفحوصات المخبرية وتخطيط القلب الكهربائي لقياس نشاط القلب. وقال المستشفى إنه تم زراعة جهاز للقلب تحت جلد نتنياهو "لتمكين الفريق الطبي المقرب من رئيس الوزراء من مواصلة المراقبة المستمرة"، ووصف المستشفى هذا الإجراء بأنه "ممارسة شائعة" في حالات مماثلة.