العمل في منظومة متناغمة وقال العقيد الزهراني: نعمل كمنظومة واحدة مشتركة متكاملة بين مختلف الجهات ويوجد بيننا تناغم وانسجام وهو ما افقد العدو قدراته الآلية والبشرية وجميع الوحدات تنتشر على طول الشريط الحدودي وهناك اسناد مدفعي في مركز الربوعة ونشكل طوقًا أمنيًا محكمًا يصعب على العدو اختراقه وتقوم الوحدات بحماية الحدود ورصد التحركات موضحًا أنه قبل يوم واحد من وصولنا كانت هناك محاولة من العدو لاختراق مركز (الحصن) وتم التصدي لها بكل جسارة وقتل اثنين من العدو وفـرّ البقية وتمت ملاحقتهم ورصدهم ومن ثمّ تم التعامل معهم بالقصف المدفعي. واضاف: رغم محاولات العدو اختراق الحدود بالسلاح وصواريخ الكاتيوشا و الكورنيت والقصف المدفعي المعادي إلاّ أن هذا لم يحدث اي خسائر في قواتنا ولم يتمكن من اختراق حدودنا بفضل الله ثم بفضل خسارة وبطولة رجالنا والنصر قادم بإذن الله. أول وسيلة إعلام في مسرح العمليات وقال قائد قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب أن «المدينة» أول وسيلة أعلامية تصل الى مسرح العمليات والمواجهات وكما شاهدتهم فنحن نخوض معارك شرسة مع العدو الذي يحاول التحصن خلف الجبال الشاهقة داخل الاراضي اليمنية ووسط الكهوف ولكن ولله الحمد لدينا من القدرة والقوة والفعالية ما يمكننا من القضاء عليه ورد كيدهم في نحورهم وهذا بفضل الله ثم بما وفرته حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الامين وسمو ولي ولي العهد للقطاعات العسكرية من دعم لا محدود سواء الآلي أوالبشري والتقني. وأضاف: العقيد الزهراني ان حدود وطننا دونها الارواح ونفدي وطننا بالغالي والنفيس ندافع عن دين وعقيدة. لحظة الوداع مضى الوقت دون أن نشعر به على خط النار، حيث البطولات التى يقدمها جنودنا البواسل على الثغور، والإقدام والجسارة ومعاني الفداء والتضحية في سبيل الدين والعقيدة والوطن..ودّعنا المرابطين في الخطوط الامامية وكلهم توق الى النصر أو الشهادة، متّجهين الى قيادة القطاع، ورغم شراسة المواجهات التي عايشناها خلال الجولة على خط النار لم تسجل أي خسائر بشرية في مقابل خسائر فادحة تكبدها العدو في كل المواجهات التي شهدناها على الجبهة. بعد مسيرة دامت نحو ساعة ونصف، وصلنا الى قيادة قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب حيث كان في انتظارنا قائد القطاع العقيد خميس الزهراني وعدد من الضباط الذين أصروا على تقديم الضيافة، حيث تناولنا وجبة العشاء، ليحدثنا بعد ذلك قائد القطاع عن الوضع على الحدود والمعارك الشرسة التى يخوضها أبطالنا. عمليات نوعية وضربات استباقية واضاف العقيد خميس الزهراني: نقوم بعمليات نوعية فعالة من خلال فرق الاستطلاع والمراقبة الدقيقة ومن ثم استهداف مجاميع المليشيات الحوثية وعصابات صالح قبل ان تتحرك وتنقسم الى مجموعات صغيرة وتتفترق حيث يتم استهدافهم من خلال وحدات المدافعية في الخطوط الخلفية و طيران الاباتشي او عن طريق طيران القوات الجوية الملكية السعودية. وتشكل ضرباتنا الاستباقية عامل نجاح كبيرا في تدمير العدو قبل الوصول الى الحدود السعودية وتربك خططه وتجعله يندحر الى كهوفه وجحوره. يواصل جنودنا البواسل التصدي لمحاولات المليشيات الحوثية التسلل إلى حدود المملكة، بتوجيه الضربات الاستباقية لمواقعهم داخل اليمن، والاشتباك المباشر معهم في منطقة الحدود، وقد تمكنت قواتنا بنقطة المجازة على الشريط الحدودي من إحباط محاولة لتسلل مجموعة من أفراد العدو إلى الأراضي السعودية في معركة خاطفة وقتل عدد من أفراده بعد الإلتفاف عليهم وتبادل إطلاق النار معهم ما أدى لانسحاب البقية بعد تجرّعهم مرارة الهزيمة، كما أكدت قيادة حرس الحدود بظهران الجنوب التصدى لمحاولة العدو اختراق مركز (الحصن) ومقتل إثنين من عناصر المليشيات فيما لاذ الآخرون بالفرار، وأضافت: إن معدل خسائر الحوثيين البشرية يبلغ 20 قتيلاً يوميًا. مراقبة على مدار الساعة و في موقع (نقطة المجازة) على الشريط الحدودي يراقب المرابطون تحركات العدو على مدار الساعة، وتنتشر قوات الاستطلاع على سفوح الجبال للمراقبة والرصد الدقيق للمليشيات الحوثية، وسط طلقات الرصاص التي لا تكاد تتوقف ودويّ قذائف المدفعية وهي تدكّ كهوف عناصر الحوثيين التى تختبئ داخلها، ويؤدي الجميع دوره بمنتهى التركيز والإتقان حتى انهم لم ينتبهوا لوصولنا إلى الموقع إلا بعد فترة. تطويق العدو واصطياده كنا نحاول الوصول الى إحدى الثكنات العسكرية الموجودة على سفح نقطة (المجازة) حينما تم رصد تحركات لأفراد العدو بالقرب من الحدود السعودية يحاولون الاختباء خلف صخور ضخمة تحجب الرؤية تماما عن رجال المراقبة، وأنبرى للمهمة قائد جولتنا المقدم حسين الاحمري ومعه عدد من الجنود حيث تمكنوا من تنفيذ مناورة والالتفاف على العدو وجعله مكشوفا امامهم ومن ثم تبادلوا إطلاق النار معه وتمكنوا من قتل العديد من الأفراد في مواقعهم ومن ثم تدمير الموقع من خلال قذائف المدفعية ما أجبر القوة المتسللة على الانسحاب وسط تكبيرات المقاتلين وفرحة النصر على هؤلاء المرتزقة وتلقين العدو درسًا قاسيًا يؤكد أن الحدود يحميها رجال نذروا أرواحهم في سبيل الله. سيطرة المرابطين على خطوط التماس على الرغم من محاولة عناصر المليشيات الحوثية التحصن داخل الكهوف والمغارات المحاطة بالصخور التى تحجب الرؤية عن قوات المراقبة والاستطلاع في بعض المواقع إلا أن جنودنا استطاعوا استدراجهم وتحديد موقع اطلاق النار واستهدافهم والقضاء عليهم، حيث يتقن المرابطون مختلف فنون الحرب رغم اختباء المليشيات واستخدامها لتضاريس المنطقة الوعرة. المزيد من الصور :
مشاركة :