قالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، إن ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد طوال العام "لا تحتمل التشكيك أو عدم المصداقية"، مطالبة كل من من يشكك فيها أن يسأل عينة من المواطنين عن الوقوف في الطوابير بالساعات، مشددة على الجهات المشمولة باختصاصاتها وتحديدا الجهات المسؤولة عن خدمات مباشرة للمواطنين أن تراعي مصالحهم وأوقاتهم وظروفهم، وتنجز خدماتهم من دون تأخير. جاء ذلك في بيان لـ "نزاهة" ردا على ما نشرته "الاقتصادية" السبت الماضي، على لسان المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات، تعقيباً على بيان الهيئة حول حركة العبور على جسر الملك فهد بين المملكة والبحرين. مركبات تنتظر عبور جسر الملك فهد. تصوير: عمران حيدر - «الاقتصادية» «الاقتصادية» 28/12/2013. ولفتت إلى أن ما ذكره المتحدث الرسمي للجوازات من "أن المديرية ليس لديها علم بتقرير "نزاهة" إلا من خلال الصحف، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون مدى مصداقيته"، قائلة: "إن الهيئة تود أن توضح أنه بناءً على ما وردها من بلاغات، وما ينشر في وسائل الإعلام عن ظاهرة الازدحام المروري على جسر الملك فهد طوال العام، قامت بالوقوف على الوضع وذكرت في تقريرها وجود إهمال وتقصير، وارتباك فيما يخص إجراءات الجوازات بالذات، التي تشكل عنق الزجاجة، في حركة عبور الجسر ذهابا وعودة، وعلاوة على ذلك قامت باستطلاع آراء بعض المواطنين، الذين أبدوا تذمرهم واستياءهم مما يعانونه جراء ذلك". وكانت المديرية العامة للجوازات، قد نفت تواصل مسؤولي هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" معها بخصوص تأخر إنهاء إجراءات المسافرين عبر جسر الملك فهد، واصفة خلو تقرير "نزاهة" من "تحديد وقت تأخر إنهاء إجراءات المسافرين" بالخلل الكبير الذي يقدح في مصداقية التقرير، الذي رصد استياء المسافرين عبر الجسر من تأخر إنهاء إجراءاتهم، وتذمرهم من الوقت الطويل الذي يقضونه أمام بوابات الجسر، ملقين باللوم على موظفي الجوازات ورجال المرور بتسببهم في تكدس المركبات. وقال حينها لـ "الاقتصادية" المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للجوازات إن المديرية ليس لديها علم بتقرير "نزاهة" إلا من خلال الصحف، مشيرا إلى أنهم لا يعلمون مدى مصداقيته، مؤكدا عدم لقاء أحد من موظفي الجوازات بأي مسؤول أو ممثل لهيئة مكافحة الفساد "نزاهة". وتابع: "التقرير المنشور لم يحدد وقت إعداده، وكذلك لم يحدد هل الزحام في مرحلة المغادرة أم في القدوم، على الرغم من أن تلك المعلومات هي التي نستطيع عن طريقها معرفة الأسباب الحقيقية وراء حدوث الزحام". وجاء نفي المديرية العامة للجوازات ما ذكرته "نزاهة" في بيانها الأخير بأنها تواصلت مع الجهات المعنية بالزحام لإيجاد الحلول والوقوف عليها، ليكون النفي الثاني للجهتين المذكورتين في تقرير هيئة مكافحة الفساد، بعد أن فند العميد عبدالرحمن الشنيبر مدير مرور المنطقة الشرقية خلال تصريحه لـ "الاقتصادية" أيضا صحة تواصل "نزاهة" مع المرور بهذا الخصوص، مؤكدا أنه لم يسبق للهيئة أن تابعت ونسقت مع مرور المنطقة الشرقية من أجل معرفة أسباب ازدحام المركبات على جسر الملك فهد، مفندا كذلك انتقادات "نزاهة" لهم بخصوص قلة وجود سياراتهم الميدانية والسرية لتنظيم دخول الشاحنات إلى جسر الملك فهد في الأوقات المحددة لها، وقلة دوريات مرور الجسر التي تختص بتنظيم حركة السيارات في المسارات المحددة لإنهاء إجراءات السفر. وأضاف، أنه لم يسبق لهيئة مكافحة الفساد أن تابعت ونسقت معنا بخصوص ازدحام المركبات على جسر الملك فهد مثل ما هو موضح في بيانها بأنها تابعت مع الجهات المعنية وقال: "هذا ليس تهرباً من المسؤولية لكن هذا هو الواقع". وبين الشنيبر أن دوريات المرور السرية والرسمية موجودة على مدار الساعة لمباشرة الحوادث على الطرق السريعة، سواء خارج الجسر أو داخله. وعن انتقاد الهيئة بتكدس الشاحنات داخل جسر الملك فهد، أكد أن مرور المنطقة خصص مسارا خاصا لها مفصولا عن المركبات الأخرى، ويصحب المسار دوريات سرية تراقب تحركات الشاحنات على مدار الساعة، قائلاً: "مشكلة تكدس الشاحنات في جسر الملك فهد تتعلق كثيراً بالسلطات البحرينية التي ترفض أحياناً دخول الشاحنات، فتضطر أن تبقى داخل الجسر، وتكدسها لسنا مسؤولين عنه، ولكننا دائماً في الواجهة".
مشاركة :