عاد مشهد طوابير ازدحام مركبات المسافرين عبر جسر الملك فهد الحدودي الرابط بين السعودية والبحرين إلى الواجهة مجدداً، فيما لم تفلح خطط المديرية العامة للجوازات والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد في تفادي هذا المشهد، الذي بلغت مدد الانتظار فيه أكثر من أربع ساعات. ومع بدء إجازة منتصف العام الدراسي توافد عشرات الآلاف من المسافرين عبر جسر الملك فهد، الذي عادة ما يشهد زحاماً منقطع النظير في مثل هذه الأوقات، وخصوصاً أنه تزامن مع المهرجانات السنوية التي تقيمها البحرين خلال هذه الفترة من العام، التي تستقطب عدداً كبيراً من السعوديين. وتقاطرت مئات السيارات على الجسر منذ وقت مبكر، تفادياً للزحام، إلا أن أعداد المسافرين الكبيرة أدت إلى حدوثه. وفضل بعض المسافرين افتراش المسطحات الخضراء، والجلوس في المطاعم، إلى أن يخف الزحام. وعلى رغم مشاريع التوسعة الجديدة التي نفذتها المؤسسة العامة للجسر، أخيراً، بزيادة عدد الكبائن، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المسافرين، إلا أنها لم تستطع أن تستوعب كثرة المسافرين عبر الجسر، منذ بدء الإجازة. واستنفرت إدارات الجسر طاقاتها البشرية كافة، لتسهيل حركة المسافرين في مثل هذه الأوقات، التي تعد من أنشط المواسم خلال العام. بيد أن جميع هذه الإجراءات والخطط لم تفلح في الحد من زحام المسافرين، الذي امتد لأكثر من أربع ساعات انتظار لإنهاء إجراءات السفر، ما نتج منه حال من تذمر آلاف المسافرين، الذين فوجئوا بالازدحام الشديد، الذي امتد لمسافة تتجاوز الكيلو متر، وامتدت من منطقة كبائن الجوازات إلى خلف المنطقة التجارية، وسط غياب كامل للمرور في تنظيم حركة السيارات. وأكد مسافرون لـ«الحياة» أن حركة السيارات كانت في حال فوضى بسبب طول فترة الانتظار، على رغم وجود سيارات المرور في مركزها في الجسر، مشيرين إلى أن سيارات المسافرين التي بقيت في طوابير طويلة، امتدت لساعات طويلة على الجسر، كانت تشاهد من الجمارك السعودية، وانتهاء بالجمارك البحرينية. وعلى رغم تصريحات مسؤولي الجوازات والمؤسسة العامة عن الخطط الاستعدادية التي تضعها قبل موسم الإجازات، إلا أن هذه الخطط سرعان ما تختفي مع أول أيام الإجازة، حتى بات المشهد مألوفاً لدى المسافرين وحتى العاملين في الجسر. وبدأ الزحام يشهد تصاعداً في أعداد الزوار منذ الخميس الماضي، وعلى رغم أن إدارة الجوازات في المنطقة الشرقية أكدت أنها استعدت منذ وقت مبكّر لموسم الإجازة، من خلال زيادة أعداد المسارات المخصصة لإنهاء إجراءات المسافرين، إضافة إلى زيادة الطواقم البشرية، إلا أن هذه المسارات انهارت تماماً أمام أعداد المسافرين الكبيرة، الذين اختاروا الوجهة الأكثر تفضيلاً لمواطني المنطقة الشرقية خاصة، وبقية السعوديين عامة، ما نتج منه حدوث زحام شديد امتدت فيه مدد الانتظار لأكثر من أربع ساعات. إلى ذلك شهد منفذ سلوى الحدودي الرابط بين السعودية وقطر زحاماً شديداً، منذ بدء الإجازة، وشوهدت طوابير انتظار المركبات، في مشهد يعيد إلى الأذهان، زحام المنافذ السعودية في الإجازات والأعياد، بيد أن منفذ سلوى كان الأقل زحاماً مقارنة بجسر الملك فهد، إذ لم تتجاوز مدد إنهاء إجراءات المسافرين زهاء الساعة، فيما بقي المشهد هادئاً في منفذي الرقعي والبطحاء، اللذين لم يشهدا زحاماً «ملحوظاً» على غير العادة.
مشاركة :