مجلس الأمة الكويتي: تصريحات دشتي لا تمثل الكويتيين والعلاقة مع المملكة متينة ومتجذرة في أعماق التاريخ

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي رفضهم المطلق لاي تصريحات تمس المملكة العربية السعودية كونها "لا تمثّل قناعات وقيم الشعب الكويتي" مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات تكفل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وجميع دول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب نواب مجلس الأمة في مداخلاتهم خلال مناقشة تصريحات النائب عبدالحميد دشتي ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بناء على طلب نيابي عن استنكارهم الشديد لاي تصريحات تمس المملكة مثمنين العلاقات "المتينة والقوية والروابط والمصير المشترك بين الكويت والمملكة". واتفق عدد من النواب على ان التحديات الإقليمية والدولية تفرض على دولة الكويت اتخاذ كل ما يمكن من اجراءات وخطوات تكفل تعزيز وتعميق العلاقات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لاسيما المملكة العربية السعودية. واجمعوا على ضرورة الالتزام بسياسة دولة الكويت الخارجية الحكيمة بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والقائمة على اعتبار المملكة العربية السعودية العمق التاريخي والاستراتيجي للبلاد. واوضح النواب ان تخصيصهم ساعتين من جلسة أمس جاء تأكيداً للموقف الرسمي والشعبي الكويتي الاصيل والعلاقة المتميزة المتجذرة في اعماق التاريخ بين البلدين الشقيقين والرد على اي مساس يوجه للمملكة مؤكدين ان اي اساءة للسعودية هي اساءة للكويت وهو أمر لا يمثل قناعات وقيم الشعب الكويتي. واشاروا الى الموقف المشرف للمملكة قيادة وحكومة وشعباً أبان الغزو العراقي الغاشم ودورها الكبير في تحرير البلاد اذ فتحت المملكة ابوابها مستقبلة اهل الكويت وبذلت الأموال والأنفس في سبيل اعادة الحق والشرعية الكويتية. واستذكروا موقف المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في فترة الغزو العراقي الغاشم عندما قال "اما ان تبقى الكويت والسعودية او ان تذهبا معا" مؤكدين وفاء المغفور له بما صرح به ومساهمته الكبيرة في تحرير البلاد من براثن الغزو الغاشم. وثمنوا الموقف المشرف لرئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم تجاه المملكة العربية السعودية اثناء اعتراضه على كلمة نظيره الإيراني علي لاريجاني خلال مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الأخير مؤكدين على الروابط العديدة والمصير المشترك بين الكويت والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. من جهته جدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تأكيده على رفض المجلس التام لكل ما يضر بدول وشعوب الخليج موضحاً أن هناك محاولات لتضليل الشعب الكويتي بشأن تقصير البرلمان تجاه العلاقة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الغانم في مداخلة من مقاعد النواب بصفته النيابية: إن موقف مجلس الأمة "مشرف" تجاه أي أمر يمس المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون. واستدرك بالقول إن الشعور بالتقصير قائم تجاه الاشقاء في السعودية "باعتبارنا لا يمكن ان نوفي المملكة حقها" مؤكداً أن مواقف مجلس الأمة الكويتي لا يمثلها تصريحات نائب واحد بل تصدر عن رئاسة المجلس. وتطرق الى تشرف رئاسة المجلس باتصال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في "سابقة" تؤكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين. واوضح ان "هنالك من يحاول ان يضلل الشعب الكويتي بأن مجلس الامة مقصر في هذه العلاقة مدفوعين بأهداف واجندات سياسية تحاول النيل من هذا المجلس". وأكد ان سمو أمير البلاد وقبل بداية دور الانعقاد الحالي قال بوضوح: "إن اي اساءة للسعودية او دول الخليج هي اساءة للكويت واي جرح للدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي هو جرح للكويت ولسموه" مضيفا ان تلك الكلمات نقلت للنواب بما فيهم النائب عبدالحميد دشتي حيث "تعهد بعدم التعرض لأي من الدول الشقيقة". واستذكر الغانم كلمة الفقيد عبدالعزيز الصقر عن موقف الشعب الكويتي أمام المؤتمر الشعبي في جدة عام 1990 عندما قال: "إن الموقف مع السعودية ليس موضع جدل ليؤكد أو مجال نقض ليجدد ولا ارتبط بموعد ليمدد" مشيرا الى ان هذا هو ما يعبر عن موقف المجلس تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة.

مشاركة :