مواقف المملكة مشرفة والتصريحات المسيئة لا تمثل قناعات وقيم الشعب الكويتي

  • 3/2/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من نواب مجلس الأمة رفضهم المطلق لأي تصريحات تمس المملكة العربية السعودية كونها «لا تمثل قناعات وقيم الشعب الكويتي»، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات وخطوات تكفل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وجميع دول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب نواب مجلس الأمة في مداخلاتهم خلال مناقشة تصريحات النائب عبد الحميد دشتي ضد المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بناء على طلب نيابي عن استنكارهم الشديد لأي تصريحات تمس المملكة العربية السعودية، مثمنين العلاقات «المتينة والقوية والروابط والمصير المشترك بين الكويت والمملكة». واتفق عدد من النواب على ان التحديات الإقليمية والدولية تفرض على دولة الكويت اتخاذ كل ما يمكن من إجراءات وخطوات تكفل تعزيز وتعميق العلاقات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ولاسيما المملكة العربية السعودية. واجمعوا على ضرورة الالتزام بسياسة دولة الكويت الخارجية الحكيمة بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والقائمة على اعتبار المملكة العربية السعودية العمق التاريخي والاستراتيجي للبلاد. وأوضح النواب ان تخصيصهم ساعتين من جلسة الأمس جاء تأكيدا للموقف الرسمي والشعبي الكويتي الأصيل والعلاقة المتميزة المتجذرة في أعماق التاريخ بين البلدين الشقيقين والرد على أي مساس وجه للمملكة، مؤكدين ان أي إساءة للسعودية هي إساءة للكويت وهو أمر لا يمثل قناعات وقيم الشعب الكويتي. وأشاروا إلى الموقف المشرف للسعودية قيادة وحكومة وشعبا إبان الغزو العراقي الغاشم ودورها الكبير في تحرير البلاد، إِذْ فتحت المملكة أبوابها مستقبلة أهل الكويت وبذلت الأموال والأنفس في سبيل إعادة الحق والشرعية الكويتية. واستذكروا موقف المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود في فترة الغزو العراقي الغاشم عندما قال «إما ان تبقى الكويت والسعودية أو ان تذهبا معا»، مؤكدين وفاء المغفور له بما صرح به ومساهمته الكبيرة في تحرير البلاد من براثن الغزو الغاشم. وثمنوا الموقف المشرف لرئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم تجاه المملكة العربية السعودية أثناء اعتراضه على كلمة نظيره الإيراني علي لاريجاني خلال مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الأخير، مؤكدين على الروابط العديدة والمصير المشترك بين الكويت والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. من جهته جدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تأكيده على رفض المجلس التام لكل ما يضر بدول وشعوب الخليج ، موضحاً ان هناك محاولات لتضليل الشعب الكويتي بشأن تقصير البرلمان تجاه العلاقة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الغانم في مداخلة من مقاعد النواب بصفته النيابية ان موقف مجلس الأمة «مشرف» تجاه أي أمر يمس المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون. واستدرك بالقول ان الشعور بالتقصير قائم تجاه الأشقاء في السعودية «باعتبارنا لا يمكن ان نوفي المملكة حقها»، مؤكِّداً ان مواقف مجلس الأمة الكويتي لا يمثلها تصريحات نائب واحد بل تصدر عن رئاسة المجلس. وتطرق إلى تشرف رئاسة المجلس باتصال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود في «سابقة» تؤكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين. وأوضح ان «هنالك من يحاول ان يضلل الشعب الكويتي بأن مجلس الأمة مقصر في هذه العلاقة مدفوعين بأهداف واجندات سياسية تحاول النيل من هذا المجلس». وأكَّد ان سمو أمير البلاد وقبل بداية دور الانعقاد الحالي قال بوضوح ان «أي إساءة للسعودية أو دول الخليج هي إساءة للكويت وأي جرح للدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي هو جرح للكويت ولسموه»، مضيفا ان تلك الكلمات نقلت للنواب بمن فيهم النائب عبد الحميد دشتي حيث «تعهد بعدم التعرض لأي من الدول الشقيقة». واستذكر الغانم كلمة المرحوم عبد العزيز الصقر عن موقف الشعب الكويتي أمام المؤتمر الشعبي في جدة عام 1990 عندما قال: إن «الموقف مع السعودية ليس موضع جدل ليؤكد أو مجال نقض ليجدد ولا ارتبط بموعد ليمدد»، مشيرا إلى ان هذا هو ما يعبر عن موقف المجلس تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة.

مشاركة :