يطالب الكاتب الصحفي محمد الأحيدب وزارة الصحة وإدارة المرور بالتطبيق الميداني والرقابة الصارمة على تنفيذ اثنين من أهم القرارات التي صدرت لخدمة المتعاملين معهما، والأول رفض قيام المستشفيات الخاصة بحجز المواليد أو الجثامين بحجة وجود مطالبات مالية، والثاني القانون الجديد الذي ينظم أنواع المخالفات المرورية، ويؤكد الكاتب أن التنفيذ لن يكون إلا في "الميدان يا حميدان". إعادة تحذير المستشفيات الخاصة من حجز المواليد أو الجثامين وفي مقاله "الصحة والمرور.. الميدان يا حميدان" بصحيفة " الرياض"، يقول "الأحيدب": "جميل جدًا إعادة وزارة الصحة لتحذيرها المستشفيات الخاصة من حجز المواليد أو الجثامين بحجة وجود مطالبات مالية على ذوي المولود أو المتوفى، وكانت المستشفيات الخاصة والأهلية تمارس هذا السلوك المشين في زمن مضى وبكل بجاحة، ليس هذا فحسب، بل كانت تحتجز جثامين ضحايا أخطاء طبية وترفض تسليمهم لوجود مطالبات مالية، رغم أن المطالبة الأكبر يجب أن تكون لذوي الضحية". قرار "الصحة" ليس بجديد ويعلق "الأحيدب" قائلًا: "قرار منع حجز المواليد والجثامين ليس بجديد بل بدأ بحزم في عهد العزم والحزم، حيث تم الفصل بين المطالبات المالية والظروف الإنسانية فلا يتم الحجز وتستمر المطالبة عبر القنوات المختصة بالحقوق المالية فلا يضيع حق ولا يحجز مولود أو جثمان، وكان وزير الصحة آنذاك معالي الدكتور توفيق الربيعة وقد طبق القرار بحزم ومتابعة كعادته فتوقفت تلك الممارسات المشينة". لا بد من متابعة ميدانية للمستشفيات الخاصة ويضيف "الأحيدب" قائلًا: "إعادة التنبيه على المستشفيات الخاصة والأهلية بمنع حجز المواليد والجثامين هذه الأيام، كما ورد في وسائل الإعلام أمر جيد، ففي الإعادة إفادة، لكن الأمر يحتاج إلى متابعة ميدانية جادة، فبعض تلك المستشفيات الخاصة تجيد التلاعب بأعصاب أب وأم سعيدين بقدوم مولودهما لهذه الحياة أو أعصاب فاقد يريد أن يعجل بدفن غالٍ ودع الحياة، فيماطلون في الإفراج عنهم؛ لوجود مطالبات مالية، ويحتاج الأمر لسرعة تطبيق ميداني لذلك المنع، تمامًا مثلما تحتاج وزارة الصحة إلى تطبيق سريع وفعال للضوابط التي صدرت من مجلس الوزراء منذ نحو سنة حول عمل الأطباء الحكوميين في المستشفيات الخاصة (خارج وقت الدوام الرسمي) وبشروط محكمة وحكيمة ومتابعة إلكترونيًا، فالمتابعة الميدانية الشاملة والدائمة مهمة جدًا، وهي سمة من سمات عهد الحزم والعزم الذي ننعم به، ولله الحمد". دوريات سرية لتطبيق مخالفات المرور ويطالب "الأحيدب" بدوريات سرية لتطبيق مخالفات المرور، ويقول: "ما يقال عن وزارة الصحة يقال عن المرور، فقد أعلن تدشين تطبيق الغرامات على عدد من المخالفات مثل سير المركبة من دون أنوار أو السير على كتف الطريق وتغيير المسار دون تنبيه وعدد آخر من الممارسات، لكن التطبيق الميداني للمخالفات يحتاج تكثيف دوريات المرور السري". تجربة مرعبة للقيادة السيارة في الرياض ويصف "الأحيدب" تجربة مرعبة للقيادة السيارة في الرياض، ويقول: "قبل كتابة هذا المقال بساعات كنت أقود سيارتي في شارع رئيس، وفوجئت بمركبة تمر عن يميني (تجاوز من اليمين) وهي من دون أي أضواء رغم فخامتها وحداثة صنعها، فتلك موضة شبابية، ولم يوقفها أحد، ثم فوجئت بأخرى خلفي تزعج بالنور العالي وتلصق الصدام الأمامي بالخلفي لمركبتي في إشارة لطلب إفساح الطريق رغم أن المسار الأيمن غير متاح وسرعتي هي النظامية القصوى، وكنوع من الاستعجال غير المبرر تجاوز عن طريق كتف الطريق! وفي نفس المشوار ونفس الساعة كان قائد مركبة يحذفها بين المسارات الأربعة يمنة ويسرة مرعبًا رواد الطريق دون أن يوقفه أحد". الميدان يا حميدان وينهي "الأحيدب" قائلًا: "باختصار قيادة السيارة في الرياض، وبسبب تلك الممارسات ترفع الضغط وتثير الرعب وتحتاج إلى ضبط ميداني شديد، لذا قلت (الصحة والمرور.. الميدان يا حميدان)".
مشاركة :