أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم استمرار تراجع الناتج الصناعي في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، في ظل تراجع ناتج قطاع التصنيع بسبب عدم استقرار الطلب على السلع. وذكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي في تقريره الشهري أن مؤشر الإنتاج في المصانع والمناجم والمرافق تراجع خلال يونيو الماضي بنسبة 0.5 % للشهر الثاني على التوالي، في حين تراجع ناتج قطاع التصنيع بنسبة 0.3 % خلال الشهر الماضي وهو أكبر تراجع له خلال الشهور الثلاثة الماضية. وذكرت "بلومبيرج"أنه بعد النمو المطرد خلال الفترة من 2020 حتى أوائل 2022، تراجع مؤشر ناتج قطاع التصنيع خلال يونيو الماضي 0.3 % سنويا. وتضرر الناتج من ضعف أسواق التصديروجهود خفض المخزوناتوتراجع إنفاق المستهلكين على السلع مقابل زيادة الإنفاق على الخدمات. وتراجع ناتج السلع الاستهلاكية بنسبة 1.3 % خلال الشهر الماضي وهو أكبر تراجع منذ فبراير 2021، بما يعكس تراجع الإنتاجفي مجموعة واسعة من الفئات بما فيها السيارات والأجهزة المنزليةوالمنسوجات. كما تراجع إنتاج المواد الخام في استقر إنتاجمعدات الأعمال. وبحسب بيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تراجع ناتج المرافق بنسبة 2.6 % في حين تراجع ناتج قطاع التعدين بنسبة 0.2 %. وتراجع معدل استغلال الطاقة التشغيلية للمصانع إلى 78 % وهو أقل مستوى له منذ ثلاثة أشهر، في حين تراجع معدل الاستغلال للصناعة ككل إلى 78.9 %. وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم نمو مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي بأقل من التوقعات. وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن المبيعات ارتفعت بنسبة 0.2 % خلال يونيو الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 0.5 % خلال مايو الماضي وفقا للبيانات المعدلة. كان المحللون يتوقعون ارتفاع المبيعات خلال الشهر الماضي بنسبة 0.5 % بعد نموها بمعدل 0.3 % خلال الشهر السابق وفقا للبيانات الأولية. ومع استبعاد الزيادةالطفيفة في مبيعات السيارات والمكونات، زادت مبيعات التجزئة فيالولايات المتحدة خلال يونيو الماضي بنسبة 0.2 % بعد ارتفاعها بنسبة 0.3 % خلال مايو الماضي. كان المحللون يتوقعون زيادة هذه المبيعات بنسبة 0.3 % بعد زيادتها بنسبة 0.01 % خلال مايو الماضي وفقا للبيانات الأولية.
مشاركة :